سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
والد محمد عطا يثني على التفجيرات الانتحارية وعمدة لندن يربطها بتدخل الغرب في المنطقة . بريطانيا : وحدات خاصة لمراقبة المسلمين وكلاب لكشف المتفجرات في مترو الأنفاق
تستعد الحكومة البريطانية لنشر وحدات خاصة مكلفة مراقبة المسلمين عبر البلاد، لرصد المتطرفين وتفادي وقوع اعتداءات محتملة، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة"ذي غارديان"أمس. وقالت الصحيفة إن"وحدات الاتصال"هذه تضم ضباطاً في شرطة لندن وستنشر في مناطق مثل يوركشير في شمال إنكلترا، وميدلاندز في وسط البلاد. ونقلت عن ضابط في الشرطة قريب من الملف قوله إن"المعرفة المعمقة بالمجموعات الإسلامية امر نادر داخل الأجهزة"، مضيفاً:"إذا كان عليكم أن تميزوا بين الشخص المتطرف والخطير، وهما أمران مختلفان، عليكم أن تعرفوا الجالية المسلمة". ولن تكون الوحدات الخاصة مكلفة جمع المعلومات في شأن نشاطات المتطرفين فحسب، بل أيضاً حماية المسلمين من اعتداءات محتملة. وذكرت الشرطة ووزارة الداخلية أن وحدة من هذا النوع نشرت في لندن، سمحت بالتصدي لمحاولات المجموعات المتطرفة تجنيد شباب ل"الجهاد"بالتعاون مع الأوساط المسلمة. ويعتبر تشكيل هذه الوحدات أول الإجراءات الملموسة في مجال مكافحة الإرهاب التي اتخذتها السلطات منذ اعتداءات لندن. والتقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أول من أمس ممثلين عن الجالية المسلمة في بريطانيا الذين أعلنوا انهم يفكرون في إنشاء مجموعة عمل للتصدي لنشاط رجال الدين المتطرفين. في الوقت نفسه، قررت السلطات البريطانية نشر كلاب مدربة في شبكة مترو الأنفاق، للكشف عن أي متفجرات. وكانت الكلاب المدربة تستخدم سابقاً في أنفاق شرق لندن للكشف عن المخدرات وفي قطار هيثرو السريع للكشف عن المتفجرات. وصرحت شرطة المواصلات البريطانية بانه سيجرى نشر فريق من 28 كلباً مدرباً للكشف عن المتفجرات في شبكة الأنفاق. والد عطا وفي القاهرة، أثنى محمد الأمير، والد محمد عطا"قائد"منفذي اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 ، على التفجيرات الأخيرة التي استهدفت لندن. وقال إن اعتداءات أخرى ستعقب هجمات لندن. وقال محمد الأمير 70 عاماً لشبكة"سي أن أن"أنه لا يشعر بالأسف لما حدث في لندن، ولفت إلى معايير مزدوجة في نظرة العالم إلى ضحايا لندن من جهة، وضحايا العالم الإسلامي من جهة أخرى. ورأى أن اعتداءات لندنوالولاياتالمتحدة ربما تشكل بداية لحرب دينية تستمر 50 عاماً، سيشارك فيها الكثير من المقاتلين من أمثال ابنه محمد عطا. وأكد أن الخلايا النائمة الموجودة في العالم هي"قنبلة نووية على وشك الانفجار". وشدد على أنه سيبذل ما في وسعه للحض على تنفيذ المزيد من الاعتداءات. عمدة لندن الى ذلك، رأى عمدة لندن كين ليفينغستون أن تدخل الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط الغني بالنفط، كان محرك الانتحاريين الذين نفذوا تفجيرات لندن، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يتعاطف إطلاقاً مع مرتكبيها، ويعارض أشكال العنف كافة. وقال ليفينغستون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن الاعتداءات على لندن ما كانت لتقع لو تركت السلطات الغربية الدول العربية تقرر مصيرها بعد الحرب العالمية الأولى. وقال:"أعتقد أنه كان هناك تدخل غربي على مدى ثمانين عاماً في الدول العربية الكبيرة بسبب حاجة الغرب إلى النفط". وأضاف:"لقد دعمنا أنظمة غير مرغوب فيها وأسقطنا أخرى لم نعتبرها متعاطفة. وأعتقد أن المشكلة الأساسية هي انه في الثمانينات، جند الأميركيون أسامة بن لادن ودربوه وعلموه كيف يقتل وكيف يصنع القنابل وأرسلوه لقتل الروس وإخراجهم من أفغانستان". ولفت إلى أنهم"لم يفكروا بحقيقة أنه ما إن ينفذ مطالبهم قد ينقلب على من صنعوه". وهاجم"المعايير المزدوجة"التي اتبعتها الدول الغربية، ومنها على سبيل المثال مباركتها وصول صدام حسين إلى سدة الرئاسة في العراق قبل عقود. كما أشار إلى التدخل"المؤلم"في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.