تحدث رئيس الشرطة البريطانية (سكتلنديارد) يان بلير في تصريح لاذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) امس عن علاقات لمنفذي اعتداءات لندن مع اطراف «في باكستان ودول اخرى ايضا»، رفض ذكر اي منها. واقر رئيس سكوتلنديارد بان «كون مرتكبي الاعتداءات ارهابيين ولدوا في بريطانيا امر يغير المعطيات المتعلقة بالارهاب». ووصف بلير الرجال الاربعة الذين ينتمي ثلاثة منهم الى الجالية الباكستانية في ليدز في غرب يوركشير (شمال انكلترا) بانهم «اربعة جنود صف». واضاف «اننا نبحث عمن شجعهم ودربهم وعن المتخصص في المتفجرات والممول». واعترف يان بلير ضمنا بان المتفجرات التي تم العثور عليها في منزل احد الارهابيين في ليدز كانت من صنع يدوي مؤكدا ما افادته الاذاعة في هذا الشأن «من وصف صحيح للوقائع». وقالت الاذاعة ان هذه المتفجرات التي يبدو انها مثل تلك التي استخدمت في السابع من تموز «يوليو» من النوع نفسه الذي استخدم في عدة اعتداءات نسبت الى تنظيم القاعدة خصوصا الاعتداء الذي كان يخطط له البريطاني ريتشارد ريد. وكانت متفجرات ضبطت في حذاء ريد في طائرة بوينغ تابعة لشركة اميركان ايرلاينز تقوم برحلة بين باريس وميامي في كانون الاول «ديسمبر» 2001. وافادت الاذاعة ان المتفجرات التي عثر عليها في ليدز صنعت انطلاقا من مادة يطلق عليها اسم «تي ايه تي بي» (خليط من مادتي الاسيتون الثلاثي والبيروكسيد الثلاثي) سريعة التبخر وهذا ما يبرر قرار سلطات ليدز اغلاق كل الحي الذي يقع فيه المنزل في ليدز ومنع التحليق فوقه. كما اعترف يان بلير ضمنا بما اكدته البي بي سي من ان رجلا «ادرج اسمه على لائحة اشخاص خطيرين» تمكن من دخول بريطانيا قبل اسبوعين من حدوث الاعتداءات من احد الموانئ «لكنه لم يتعرض الى المراقبة لان اسمه لم يكن مدرجا على مستوى عال في هذه اللائحة». لكنه اكد ان «لا شيء في الوقت الراهن يربط هذا الرجل باعتداءات لندن». وكانت الصحف البريطانية اجمعت تقريبا على وصف هذا الرجل الذي يبدو انه ايضا بريطاني من اصل باكستاني ب «العقل المدبر» للاعتداءات.