سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترجيح استخدام متفجرات من نوع "سيمتكس" تشيخية الصنع في اعتداءات لندن . كشف هويات الانتحاريين الأربعة "الباكستانيين" وإسلام آباد تؤكد تحذيرها لندن من اعتداء وشيك
كشف النقاب في بريطانيا أمس، عن أسماء الانتحاريين الأربعة المفترضين في اعتداءات لندن، ومنهم حسيب حسين 19 عاماً وشهزاد تنوير 22 عاماً و صديق خان 30 عاماً وهم من ليدز في شمال إنكلترا حيث قامت الشرطة بعملية دهم أول من أمس. وذكرت صحيفة"تايمز"البريطانية أن الشبان الأربعة الذين قضوا في التفجيرات هم بريطانيون من أصل باكستاني، اثنان منهم قاما أخيراً بزيارة باكستان. ونقلت الصحيفة عن"مصدر كبير في أجهزة الاستخبارات"أن"خط الجبهة انتقل إلى هنا. لم تعد قضية خارجية". وكانت الشرطة أعلنت أنها تعرفت إلى هويات المنفذين الأربعة المفترضين للاعتداءات بعدما عثرت على أوراقهم الثبوتية في مترو الأنفاق. واعتبرت أن"من المرجح جداً"أن يكون أحدهم قتل في أحد الانفجارات في محطة قطار الأنفاق لكن من دون الذهاب إلى حد الحديث عن عمليات انتحارية. أما الشاب الذي اعتقل الثلثاء في هذه المدينة، فهو قريب لأحد"الأصدقاء الأربعة". وتعرفت الشرطة البريطانية إلى هوية رابع المشتبه بتنفيذهم تفجيرات لندن وهو يقيم بدوره في محيط ليدز، وفقاً لشبكة"سكاي"التلفزيونية. وقالت شرطة العاصمة إن ليس لديها تعليق على التقرير. وفي بولندا، بدأت السلطات التحقيق أمس مع بريطاني يقيم في مدينة لوبلين شرق رومانيا لتحديد ما إذا كانت له أي صلة بمنفذي تفجيرات لندن. وقالت وكالة أنباء"بي إي"البولندية إن السلطات لم توجه أي اتهامات إلى المواطن البريطاني الذي ينحدر من أصل باكستاني، لكن الوكالة أشارت إلى أن الأدلة المتوافرة لدى مسؤولي جهاز أمن الدولة البولندي إي بي دبليو جعلتهم لا يستبعدون احتمال وجود صلات للمشتبه به البريطاني بمتطرفين. في غضون ذلك، قال وزير داخلية باكستان أفتاب أحمد خان شيرباو أمس، إن باكستان قدمت معلومات إلى بريطانيا في شأن هجوم محتمل من جانب متشددين قبل الانتخابات العامة البريطانية في أيار مايو، ونتج عن ذلك بعض الاعتقالات. وقال شيرباو:"دعوني أكون محدداً، قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة تلقينا تقارير بأن هذا النوع من الموقف قد ينشأ قبل الانتخابات". وأضاف أنه جرت اعتقالات في دول مختلفة بعد تمرير المعلومات، من دون أن يذكر تفاصيلها. من جهتها، نقلت صحيفة"فاينانشال تايمز"عن خبير قوله إن المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات لندن صنعت على الأرجح في دول الكتلة السوفياتية السابقة. وقال البروفسور هانس مايكلز من معهد لندن الملكي إن المتفجرات الأربع كانت تحتوي بالتأكيد على مواد"تي أن تي"التي كانت تصنع بكميات كبرى في المصانع السابقة لدول الاتحاد السوفياتي السابق والدول المجاورة لها والتي زودت السوق السوداء في أوروبا. وأضاف أن"واقع أن الانفجار في محطة ادجوير رود أحدث فجوة في جدار النفق، يعطي مؤشراً إلى قوة المتفجرة". ولم يستبعد أن تكون المتفجرات المستخدمة من نوع"سيمتكس"البلاستيكي القوي جداً الذي كان يستقدمه الجيش الجمهوري الايرلندي من تشيخيا ويستخدمه في اعتداءاته في التسعينات. وفي سنغافورة، أرسل وفد إلى لندن للإفادة من الوكالات البريطانية في كيفية التحقيق في الاعتداءات"الإرهابية".