سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الامير عبدالله لبلير : أعمال تدل على جبن الفاعلين أيا كانت مذاهبهم ... واعتقالات واسعة في إيطاليا . لندن تستبعد فرضية هجمات انتحارية ودول اوروبية توفد فرق تحقيق اليها
استبعدت الشرطة البريطانية أمس فرضية قيام انتحاريين بتفجيرات لندن وقالت ان التزامن بين ثلاث انفجارات استهدفت قطارات الانفاق يشير الى استخدام المعتدين اجهزة توقيت، في وقت استمر العمل الحثيث لفرق التحقيق في البحث عن أدلة تقود الى تحديد هوية الفاعلين بمساعدة محققين من الدول الاوروبية والولاياتالمتحدة. راجع ص 2 و3 و4 واعلن في الرياض ان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اتصل هاتفياً برئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس واستعرض معه الجريمة النكراء التي حدثت في بريطانيا واستهدفت الأبرياء والآمنين، قائلاً:"إن مثل تلك الأعمال تدل دلالة واضحة على جبن ودناءة الفاعلين، أياً كانت مذاهبهم ومشاربهم وتوجهاتهم". واعرب الامير عبدالله باسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والشعب السعودي وباسمه شخصياً ادانته لما حدث، ومبدياً استعداد المملكة التام لتقديم"أي عون يحتاجه الأصدقاء في بريطانيا". وأعلن المسؤول الثالث في شرطة اسكوتلنديارد براين باديك أن القنابل الثلاث التي استهدفت قطارات الأنفاق الخميس الماضي انفجرت"في الوقت نفسه تقريباً"، ورجح"فرضية انفجار عبوات ناسفة موقوتة على فرضية التشغيل اليدوي للقنابل"مع حرصه على توضيح أن كل الاحتمالات لا تزال واردة، مشيرا الى أن المتفجرات التي استخدمت"هي من النوع الشديد القوة"وليست يدوية الصنع. وبينما أوفدت مدريد محققين لمساعدة بريطانيا في كشف ملابسات التفجيرات التي استهدفتها، وجهت صحف بريطانية أصابع الاتهام إلى عمر عبد الحكيم أو مصطفى الست مريم المكنى باسم"أبو مصعب السوري"ومغربي مقيم في بريطانيا لم تسمه الشرطة لكن الصحف قالت ان اثره فُقد بعد التفجيرات، وأشارت الى تقارير سابقة بالاشتباه بتورطه في اعتداءي مدريد والدار البيضاء، وتحدثت ألمانيا عن معلومات تملكها تؤكد علاقته ب"أبو مصعب الزرقاوي". وتبنت التفجيرات امس مجموعة جديدة سمّت نفسها"كتائب أبو حفص المصري- لواء أوروبا"حاملة لقب أحد قادة تنظيم"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن، كان قتل في حرب أفغانستان. وترجح السلطات البريطانية مسؤولية"القاعدة"عن الاعتداءات. في موازاة ذلك، استمرت العائلات في البحث عن مفقوديها. وتلقى مقسم الطوارئ في لندن مئة ألف مكالمة من الجمهور. وأشاد زعماء الجالية الاسلامية في بريطانيا بعد اجتماعهم في مسجد شرق لندن قرب محطة"ألدغيت"التي استهدفتها التفجيرات، بالعمل"الرائع"للشرطة في حمايتهم. ودعا المجتمعون البريطانيين من مسلمين وغيرهم إلى مساعدة الشرطة في القبض على منفذي الهجمات، ولفتوا إلى أن هناك قتلى كثر في صفوف المسلمين، إلى جانب إصابات بعضها خطر. من ناحية أخرى، أفاد رئيس"اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان"مسعود شجرة بأن"الاعتداءات ضد المسلمين في تزايد مستمر"، وجدد دعوته النساء المسلمات إلى"عدم الخروج وحدهن في هذه الظروف". اعتقالات في إيطاليا في هذه الاثناء، وفي اطار التدابير الاحترازية التي اتخذتها معظم الدول الاوروبية بعد اعتداءات لندن، اعتقلت الشرطة الايطالية 142 مشتبهاً بهم في عملية دهم كبرى ضد"الإرهاب"في منطقة لومباردي في شمال البلاد. وشارك في العملية التي جرت على مدى يومين ألفا عنصر راقبوا محطات القطارات ومترو الأنفاق وأهدافاً يعتقد بأنها"إرهابية"في ميلانو. واستخدموا أجهزة رصد وكلاباً مدربة، كما استعانوا بالقوات الخاصة. وأفاد تقرير بأن أفراد الحملة تمكنوا من ضبط كيلوغرام ونصف الكيلوغرام من المتفجرات التي ستخضع إلى مزيد من الاختبارات، وأضاف أنه جرى التحقيق مع سبعة آلاف مشتبه به. ومن بين الذين اعتقلوا لجرائم مختلفة، 83 من المهاجرين من بينهم 52 سيرحلون. وأخلت الشرطة الايطالية صباح أمس جزءاً من مطار فيوميشينو بالقرب من روما بعد العثور على طرد مشبوه في المساحة المخصصة لشركات الطيران البريطانية بريتيش أيرويز والاسرائيلية العال والأميركية يونايتد أيرلاينز، بحسب ما أفادت إدارة المطار. وفي ألمانيا، أثارت تفجيرات لندن جدلاً بين زعماء الأحزاب السياسية الرئيسة في شأن تعزيز عمليات المراقبة الحكومية وإرسال قوات في دوريات طارئة في المدن. وفي واشنطن، أكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجدداً، في كلمته الاذاعية الاسبوعية امس، تصميم الولاياتالمتحدة وحلفائها على الانتصار في"الحرب على الارهاب"، وقال"سنواصل الهجوم وسنقاتل الارهابيين في الخارج حتى لا نضطر لمواجهتهم على اراضينا. سنواصل العمل على حرمانهم من قواعد خلفية ومن دعم دول مارقة"، مؤكداً ان"العالم الحر لم يسع الى هذه الحرب لكنه سينتصر فيها".