جمدت بريطانيا خطتها لاجراء استفتاء على مشروع دستور الاتحاد الاوروبي, بعدما تلقى هذا المشروع ضربة قاتلة في استفتاءين في فرنسا وهولندا الاسبوع الماضي. وىأتي ذلك في وقت تتسلم لندن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الشهر المقبل, ما يُلقي على عاتقها مسؤولية إحياء الدستور الذي اصبحت مترددة في شأنه. راجع ص 10 ورفضت المفوضية الأوروبية في بروكسيل التعليق على الخطوة البريطانية مباشرة، لكنها جددت دعوتها الدول الأعضاء في الاتحاد الى عدم اتخاذ اجراءات من طرف واحد في ما يتعلق بعملية ابرام الدستور. ووجهت الحكومة الألمانية نداء إلى لندن"للتحلي بوعي مسؤول"في مسألة التصديق على الدستور الأوروبي، في وقت أكد رئيس الوزراء الدنماركي أنديرس فوغ راسموسن بعد حديثه مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أنه لا يرى أي سبب لتغيير خطط حكومته لإجراء استفتاء على الدستور الأوروبي في بلاده. ومن المقرر إجراء استفتاء في الدنمارك في 27 أيلول سبتمبر المقبل, فيما ترتب لوكسمبورغ لإجراء تصويت في الأشهر المقبلة. بدورها، تريد بولندا اكبر الأعضاء الجدد في الاتحاد، اجراء استفتاء في تشرين الأول اكتوبر المقبل. وقال وزير الخارجية البولندي يان تروسوزينسكي ان على رغم أن دستور الاتحاد الأوروبي"مات سياسياً"الأسبوع الماضي، فان عملية التصديق عليه يجب أن تتواصل.