أخلت الشرطة اليمنية حياً سكنياً في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت شرق، بعد انفجار في مخزن عسكري في احدى ضواحي المدينة، أوقع سبعة جرحى. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان الانفجار في مخزن قديم للاسلحة والذخائر كان مدوياً، لافتة الى ان المؤشرات الأولية تعزو السبب الى تماس كهربائي. ونقلت وكالة"رويترز"عن شهود ومصادر في الشرطة ان الانفجار أدى الى جرح أربعة جنود، في حين تضاربت المعلومات في صنعاء عن نجاح وسطاء من مشايخ محافظة صعده ووجهائها، في اقناع القائد الميداني لتنظيم"الشباب المؤمن"الشيعي المتشدد واتباع بدر الدين الحوثي، عبدالله عيضه الرزامي بتسليم نفسه الى السلطات العسكرية في المحافظة، بعد مفاوضات مضنية تولاها الوسطاء لأكثر من 3 اشهر. وفيما قالت مصادر ان الرزامي سلم نفسه، ونقل أمس الى صنعاء، بعدما تلقى ضمانات من الحكومة عبر الوسطاء، بعدم ملاحقته واتباعه قضائياً في مقابل الامتناع عن أي عمل ضد السلطات والتوقف عن التحريض ورفع الشعارات في صعده، قالت مصادر أخرى انه لم يستسلم وان أحد أنصار الحوثي واسمه عبدالله صالح الرزامي هو الذي سلم نفسه. لكن موقع"المؤتمرنت"التابع للحزب الحاكم، أكد على لسان مصدر عسكري رفيع المستوى ان عبدالله عيضة الرزامي المطلوب الرقم 2 بعد بدر الدين الحوثي هو الذي سلم نفسه الى السلطات أمس، فور وصوله الى العاصمة اليمنية يرافقه وسطاء من مشايخ قبيلة آل مناع ووجهاء ومشايخ من قبائل أخرى. ويعد الرزامي أحد ابرز مساعدي الحوثي الإبن، حسين بدر الدين في تمرده العام الماضي في جبال مران، وقتل الأخير على أيدي القوات الحكومية في ايلول سبتمبر الماضي، وكان أبرز مؤسسي تنظيم"الشباب المؤمن"عام 1993. وكان الرزامي عقد اتفاقاً مع الحكومة نهاية العام الماضي، لكنه عاد وأعلن انضمامه الى بدر الدين الحوثي وقيادة مئات من أنصار الحوثي في تمرد خاض فيه مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية، في مناطق نشور والرزامات بمحافظة صعده، أوقعت مئات القتلى والجرحى من الجانبين. وفي حال تأكدت موافقة الرزامي على تسليم نفسه، تعد مقدمة لتسوية مع بدر الدين 84 سنة ترغب فيها الحكومة لحقن الدماء. ولا يستبعد تولي الرزامي دور المفاوض عن الحوثي مع السلطات، لاغلاق ملف التمرد في محافظة صعده. وأكدت ل"الحياة"مصادر متطابقة ان الرئيس علي صالح قد يصدر قراراً بوقف حكم باعدام القاضي يحيى الديلمي خطيب مسجد قبة المهدي في صنعاء الذي دين بالتخابر مع ايران لمصلحة التيار الحوثي، وتخفيف حكمين بحق رئيس محكمة مناخة السابق القاضي محمد لقمان 5 سنوات سجناً وخطيب مسجد الروضة محمد مفتاح 8 سنوات سجن، وكليهما دين بالانتماء الى ذلك التيار والقيام بجرائم"تهدد أمن البلد ووحدته وتثير الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية".