أعلنت «القائمة العربية» في مجلس محافظة كركوك، وصول أعضاء لجنة تقصي الحقائق البرلمانية للوقوف على اسباب التردي الامني في المحافظة. واشارت الى ان تقرير اللجنة سيُعرض على البرلمان حال الانتهاء منه. واوضح رئيس القائمة محمد خليل الجبوري ل «الحياة» ان «اللجنة البرلمانية، التي تضم القيادي عن التحالف الكردستاني خالد شواني ورئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي والنائب عن كتلة الأقليات عماد يوحنا والنائب عن القائمة العراقية عمر الجبوري عقدت فور وصولها اجتماعاً بحضور المحافظ راكان الجبوري ورئيس مجلس المحافظة حسن توران». واشار الى ان «اللجنة ستتقصى الحقائق الخاصة بخلفيات استهداف الاطباء والتجار والكفاءات العلمية الاخرى». وكان البرلمان صوّت الثلثاء على تشكيل اللجنة لتقصي الحقائق بعضوية ستة أعضاء عن لجان الأمن والدفاع والصحة وحقوق الإنسان البرلمانية. وكانت الجبهة التركمانية حمّلت البرلمان مسؤولية تدهور الوضع الامني في المدينة ودعت الى تحقيقات عاجلة في استمرار عمليات الاغتيال والخطف طاولت اخيراً شخصيات وكفاءات في المدينة. وانتقد رئيس الجبهة أرشد الصالحي في بيان اول من امس «فشل البرلمان في ارسال لجنة تقصي الحقائق للوقوف على اسباب التدهور الأمني وتصاعد الخروقات الأمنية والتي تستهدف التركمان بشكل واضح رغم ان اكثر من 80 في المئة ممن استهدفهم الارهاب اغتيالاً وخطفاً وابتزازاً وتهديداً هم من التركمان». وكانت كركوك شهدت أعمال خطف طاولت أطباء وتجاراً وحمّلت مكونات سياسية الاجهزة الامنية اسباب التردي وعدم التعامل بجدية مع التهديدات ، كما شهدت المدينة تظاهرات احتجاجاً لاستمرار استهداف الاطباء والكفاءات العلمية. وفي شأن متصل، رفض المجلس السياسي العربي واحزاب ومكونات سياسية عربية موقف زعيم القائمة العراقية اياد علاوي في شان التكتم على اتفاقات القائمة مع الاكراد. وقال القيادي في المجلس السياسي العربي الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي ل «الحياة» ان «الاحزاب العربية والتركمانية اعلنت موقفها الرافض في مؤتمر صحافي مشترك عدم اعلان علاوي أياً من الاتفاقات مع الاكراد خلال زياراته الاخيرة الى اقليم كردستان». وحذر العاصي من «جر كركوك الى ما تحمد عقباه في حال تم الاتفاق بمعزل عن الموقف العربي والتركماني واطلاعهما على كل بنود ومواد الاتفاقات». من جهته اكد رئيس القائمة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري ل «الحياة» ان «العرب والتركمان غير ملزمين بأي اتفاقات تتم على حساب مصلحة ابناء كركوك من كردها وعربها وتركمانها ومسيحييها». ودعا قيادات «العراقية» الى «اعادة النظر بمواقفها بعد تأييدها المواقف الرامية الى تجزئة البلاد وتقسيمها الى فيدراليات على اساس عرقي». وهدّد تيار المشروع العربي بمقاطعة القائمة العراقية في حال عدم اعلانها عن الاتفاقات المبرمة مع الاكراد، وقال القيادي في التيار برهان العاصي ان «المكون العربي والتركمان سيعلنان موقفهما المشترك بهذا الخصوص اذا لم يكن هناك رد من العراقية».