تستعد الأحزاب والعشائر العربية في محافظة كركوك لتوحيد قواها في جبهة موحدة لخوض الانتخابات المحلية، اسوة بالاحزاب والقوى السياسية التركمانية والكردية. وأكد القيادي في «المجلس السياسي العربي» الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي ل «الحياة» وجود اتفاق بين القوى السياسية والتجمعات العشائرية العربية من السنة والشيعة باسم جبهة «القبائل والعشائر العربية لخوض الانتخابات وإعلان الجبهة سيكون في غضون ايام». وقال رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري في تصريح الى «الحياة» ان «من شأن الجبهة لمَ الصف العربي وتوحيد خطابه وتوجهاته وستضم شيوخاً واعضاء في البرلمان اضافة الى اكاديميين ووجهاء». ولم تشهد كركوك المعروفة بخليطها العرقي انتخابات محلية اسوة بباقي المحافظات عام 2009 بسبب فشل لجنة تقصي الحقائق في اعداد تقريرها الخاص بالتجاوزات وتحديد المستقدمين الاكراد الى المدينة في الاعوام التي تلت اطاحة نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003. ويتنافس الأكراد والعرب والتركمان في الانتخابات المحلية التي شهدتها المدينة للمرة الأولى عام 2005 وحصدت قائمة كركوك المتآخية غالبية الاصوات في المجلس المكون من 41 مقعداً. وتشهد كركوك انفلاتاً امنياً ملحوظاً، وارتفاعاً في نسبة عمليات الخطف التي تنفذها مجموعات مسلحة ضد الاسر الثرية والاطباء. وتؤكد الاحزاب الكردية ان مجموعات مسلحة موالية لتنظيم «القاعدة» والبعث تسعى إلى اثارة الفتنة عبر استهداف مقرات احزاب غير كردية كان آخرها تدمير مقرين تابعين للاحزاب التركمانية وسط المدينة.