أكد فلاديمير بافلوف رئيس الدائرة الروسية لإنشاء المحطات النووية لتوليد الطاقة الكهربائية أمس، استعداد موسكو لبناء محطة جديدة في إيران، بعدما أنجزت الوحدة الأولى في مفاعل بوشهر. في الوقت ذاته دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو المرشح لزعامة"ليكود"، تل ابيب إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء ذلك بعدما أعلنت طهران عزمها على بناء محطة"كهرو - ذرية"في محافظة خوزستان جنوب غربي ايران. واتخذ قرار بهذا الشأن في جلسة حكومية حضرها الرئيس محمود أحمدي نجاد، في حين احتدم الجدل td شأن صفقة بموجبها زودت موسكوطهران 29 نظاماً صاروخياً متطوراً من طراز"تور- ام واحد"المضاد للصواريخ. وأكد الناطق باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين أن عقد الصفقة يقتصر على أسلحة دفاعية ولا يخالف الضوابط الروسية والدولية، في وقت أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، رفض بلاده اللجوء إلى أي حلول عسكرية للتعامل مع الملف النووي لإيران وكوريا الشمالية. وفي تل أبيب، وجهت انتقادات شديدة إلى نتانياهو لدعوته رئيس الحكومة آرييل شارون إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية"كما فعل مناحيم بيغن بضربه المفاعل النووي العراقي تموز عام 1981". واعتبرت أوساط سياسية ان تصريحات نتانياهو،"غير مسؤولة وتخدم إيران"، محذرة من أن تكون المسألة في صلب المعركة الانتخابية. وعبّر وزير الدفاع شاؤول موفاز عن غضبه من تلك التصريحات، معتبراً أن"الثرثرة حول الموضوع تنم عن عدم مسؤولية قومية". اما الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي لاريجاني فرأى أن التهديدات الإسرائيلية"غير جدية"، مؤكداً قدرة إيران الدفاعية والهجومية في حال تعرضها لأي ضربة.