قال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة أن الجزائر ترغب في أن تطور علاقات"حسن الجوار"مع المغرب ضمن أفق مغاربي شامل. لكنه جدد دعم بلاده لفكرة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بما يكفل توفير"السلم والأمن والاستقرار لمنطقتنا كافة". وتحدث الرئيس الجزائري عن تطور الأوضاع في المنطقة المغاربية في خطاب لمناسبة حفلة عشاء نظمها على شرفه الرئيس البرتغالي جورج سامبايو، الاثنين، مؤكداً اقتناع الجزائر بأن بناء إتحاد المغرب العربي"بحاجة إلى تفعيل وإلى أن تُنفخ فيه روح جديدة"، مشيراً إلى أن أي تقدم يحرز في هذا الجانب"سيخدم مصالح البلدان المعنية ومصالح شركائها في أوروبا وغيرها". وتناول وضع العلاقات مع المغرب وأهمية بناء إتحاد المغرب العربي، وقال ان"هذا هو بالذات الإطار الذي نريد أن تُطور فيه في شكل مكثف علاقات حسن الجوار والتعاون مع المملكة المغربية"، لافتاً إلى أن المحادثات التي دارت في اذار مارس الماضي في الجزائر العاصمة"بيني وبين جلالة الملك محمد السادس تشجعنا على المضي في هذا الاتجاه ومن شأنها أن تفضي إلى اندماج جهوي يعد بالكثير"، في إشارة إلى دعم بناء الإتحاد المغاربي. لكن الرئيس الجزائري رهن تحقيق أي تقدم بإيجاد"حل عادل لمسألة الصحراء الغربية في إطار الأممالمتحدة وفي كنف احترام الشرعية الدولية"بما يضمن للشعب الصحراوي"ممارسة حقه في تقرير المصير". وشدد على أمل الجزائر بأن يكون بالإمكان تحقيق هذا المسعى"في أقرب أجل ممكن"لأن ذلك"سيؤمن السلم والأمن والاستقرار لمنطقتنا كافة ويلبي بالتالي كل تطلعاتنا". وتناول تطور الأوضاع الداخلية في بلاده، واعتبر ان الجزائر"استعادت حديثاً - بعد عُشرية من الإرهاب الأعمى - توازنها وهي بصدد العودة إلى الحياة العادية وتضميد جراحها ونفض ركام الخراب عنها"، مشيراً إلى أن سياسة المصالحة الوطنية التي أعلن عنها"تتوخى إخماد الأحقاد ومحو الضغائن تحقيقاً للسلم الاجتماعي الضروري لنهوضنا". إلى ذلك، أعلن مصدر رسمي في جبهة"بوليساريو"، أمس، أن 61 ناشطاً صحراوياً مؤيداً لها أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة بينما اعتقل 30 طالباً في تظاهرات جديدة شهدتها، الأحد، مدن العيون وأغادير ومراكش. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أمس، أن سلسلة التظاهرات التي يقوم بها ناشطون صحراويون منذ 23 ايار مايو الماضي أفضت إلى غاية الثلثاء إلى إصابة 75 ناشطاً أو مؤيداً لاستقلال الصحراء عن المغرب، بينما تم تسجيل اعتقال أو فقدان 45 شخصاً في مدينة العيون ومدن مغربية مثل الرباط وأغادير ومراكش. وأكدت الوكالة أن 14 ناشطاً ممن أفرج عنهم، الأحد، أكدوا في إفادتهم لناشطي بوليساريو في المغرب أنهم تعرضوا لسوء معاملة. على صعيد آخر أ ف ب، أفاد عدد من الصحف ان مناورات عسكرية جزائرية أميركية ستجري قريباً في الصحراء الجزائرية لمكافحة المجموعات الاسلامية المسلحة على الحدود مع مالي والنيجر وموريتانيا. وقالت الصحف ان سفير الولاياتالمتحدة في الجزائر ريتشارد اردمان أعلن ذلك بمناسبة المشاركة الاميركية في معرض الجزائر الدولي الذي سيفتح أبوابه الخميس امام الجمهور.