رأى مصدر فرنسي مطلع ان من السابق لأوانه معاودة الحوار السوري - الفرنسي المقطوع"لأن الأمور في لبنان لم تنته بعد, وفرنسا تراقب كيف ستجري الانتخابات، وكيف ستشكل الحكومة المقبلة، وكيف سيتم تعزيز الديموقراطية والتعامل مع الوضع الاقتصادي". وقال المصدر ان القرار 1559 ليس القرار الوحيد الذي ينبغي تنفيذه فهناك ايضاً القرار 1595 المتعلق بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وكل هذا ينبغي ان يكون واضحاً قبل معاودة الاتصالات والحوار بين البلدين، وذلك رغم ان بعض الاوروبيين يرغبون في إعادة اطلاق الحوار. وذكر ان اتفاقية الشراكة السورية - الاوروبية لا تزال مجمدة"لأن الوقت غير ملائم لإزالة التجميد"، كون السياسة الفرنسية والاوروبية"غير مؤاتية"لسورية حالياً. واشار المصدر الى انه بعد انتخاب البرلمان اللبناني الجديد وتشكيل حكومة جديدة ينبغي على الاسرة الدولية ان تبحث في ما يمكن القيام به لدعم لبنان ومساعدته"بناء لما تطلبه هذه الحكومة الجديدة من دعم ومساعدة، لأن لبنان بلد مستقل". وذكر ان التعاون الفرنسي - الاميركي بشأن لبنان يسير بشكل جيد وان الادارة الاميركية تتوقع تغييراً في النهج السوري وليس تغيير النظام، بحث تشهد سورية اصلاحيات سياسية. واضاف المصدر انه في الإمكان تفسير هذا الموقف الاميركي بطرق مختلفة، اذ ان البعض يعتبر ان تغيير النهج هو بمثابة تغيير النظام. وعبر عن اعتقاده بأن تغيير النهج بالنسبة الى الادارة الاميركية لا يعني تغيير النظام. وبالنسبة الى"حزب الله"قال المصدر أنه جزء من الساحة السياسية في لبنان وينبغي التريث لمعرفة ما اذا كان يرغب بأن يكون طرفاً في اللعبة السياسية وانه بالتالي سيسلم أسلحته الى الجيش اللبناني. وذكر ان فرنسا ترى ضرورة لأن يتم ذلك في الفترة الراهنة لأن الأولوية لترتيب البيت اللبناني. واعتبر المصدر ان الحوار الاوروبي - الايراني حول الملف النووي له تأثير على السياسة الاميركية في لبنان، وان الجانب الاميركي يرغب غالباً بالتحاور مع فرنسا حول الوضع اللبناني. ورأى ان على الاطراف اللبنانية ان تتجاوز المصالح الشخصية والحزبية وان تتوافق على انجاح الانتخابات، بحيث يتم تشكيل حكومة تمكن لبنان من النهوض كبلد ديموقراطي.