سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ان ايران تريد الاعتراف بها شريكاً في منطقة الخليج . بارنييه ل"الحياة": الانتخابات أول اختبار لسورية في لبنان والقرار 1546 حدد الانسحاب الأميركي من العراق نهاية السنة
حض وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه، ، في حديث الى"الحياة"، الولاياتالمتحدة على سلوك طريق الحوار مع ايران. وقال ان الانتخابات المقبلة في لبنان تشكل"الاختبار الاول"لالتزام سورية تنفيذ القرار 1559. وبالنسبة الى العراق اعتبر ان قرار مجلس الامن 1546 حدد الطريق الى"مخرج سياسي في العراق ومراحل عدة تسبق انسحاب القوات الاميركية من العراق المحدد في كانون الاول ديسمبر السنة الجارية". راجع ص 5 وتحدث بارنييه الى"الحياة"، عشية زيارته إلى المناطق الفلسطينية وإسرائيل واستقباله وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في باريس، وتناول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والوضع العراقيوإيران والعلاقات الفرنسية - الأميركية، إضافة إلى لبنان وسورية في ظل القرار 1559. وكشف ان وزير خارجية ايران ابلغه ان بلاده تسعى الى الاعتراف بها كشريك في منطقة الخليج. ودعا طهران إلى العدول عن انتاج السلاح النووي، وقال:"انها ليست بحاجة إلى أسلحة نووية ليتم الإقرار بمكانتها واحترام دورها". وذكر أن الحوار الأوروبي مع إيران يتقدم، وأن الأوروبيين يتحاورون معها و"عيونهم مفتوحة"لأنهم يريدون الحصول على"ضمانات موضوعية والتحقق من عدول إيران عن نشاطات تخصيب اليورانيوم". وعن المسألة اللبنانية قال الوزير الفرنسي"نريد ان تتم الانتخابات المقبلة بصورة طبيعية، ثم ان تجري، وفقاً لما هو مطلوب، تحركات حقيقية لانسحاب القوات السورية والاستخبارات لكي يستعيد لبنان استقلاله تدريجاً. والاختبار الأول سيكون الانتخابات الاشتراعية". قال وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ان قرار مجلس الأمن الرقم 1546 حدد الدرب المؤدي الى مخرج سياسي في العراق ومراحل عدة تسبق انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد المحدد في كانون الاول ديسمبر سنة 2005. وأكد في حديث الى"الحياة"قبيل سفره الى الشرق الاوسط، انه"يجب الاستماع الى الحكومة العراقية وماذا تريد". وحض الحكومة العراقية الجديدة على احترام حقوق الاقليات"بحيث تكون لها مكانة منصفة". وقال ان وزير خارجية ايران أبلغه بأن بلاده تريد الاعتراف بها كشريك في منطقة الخليج، داعياً الاميركيين الى سلوك طريق الحوار مع الايرانيين. وعن رؤيته لما يجري في الشرق الاوسط قال بارنييه انه مقتنع بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون"أقدم على قرار شجاع وانه سينفذ انسحابه من أول منطقة فلسطينية، وأنا متأكد من رغبته في إنجاح الانسحاب من غزة". وعن المسألة اللبنانية قال الوزير الفرنسي:"نريد ان تتم الانتخابات بصورة طبيعية، ثم ان تجري، وفقاً لما هو مطلوب، تحركات حقيقية لانسحاب القوات السورية والاستخبارات كي يستعيد لبنان استقلاله تدريجاً. والاختبار الأول سيكون الانتخابات الاشتراعية". وفي ما يأتي نص الحديث: هل تعتقد أن التحليل الفرنسي لنتائج الانتخابات العراقية يكرس التقارب الفرنسي - الأميركي في الشأن العراقي؟ - منذ شهور، وقبل الانتخابات العراقية، أبدينا رغبتنا في فتح صفحة جديدة على صعيد العلاقات الأوروبية - الأميركية. وكتبت ذلك بنفسي غداة إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش في مقال عنوانه:"رسالة إلى صديق أميركي". وذهبت لأقول ذلك في واشنطن عندما تم تعيين كوندوليزا رايس ولدى وداعي كولن باول. اعتبر اذن أن من المهم والملح والمفيد أن تكون هناك ذهنية جديدة، وأن نتبادل الحديث مع الأميركيين في الشأن العراقي. لكن بالنسبة إلى الملف العراقي تحديداً، حيث برزت خلافات مهمة، هل انتم على اتفاق مع الأميركيين؟ - قال رئيس الجمهورية وقلت كذلك اننا نريد النظر إلى المستقبل، وقلنا ذلك منذ الربيع الماضي عندما عملنا مع الأميركيين ومع سواهم في وضع القرار 1546 لأن السبيل الوحيد للخروج من المأساة العراقية وليخرج الشعب العراقي من معاناته، هو الحل السياسي. والكل يعرف عدم موافقتنا على الحرب وفي ضوء الوضع القائم نعتبر أن الخروج منه غير ممكن لا بالسلاح ولا بالعمليات العسكرية ولا بالمزيد من القوات، إنما من خلال النهج السياسي. وهذا ما ألهمنا في اعداد القرار 1546 الذي يحدد الدرب المؤدي إلى هذا المخرج السياسي. موعد الانسحاب إن القرار 1546 يحدد نهاية سنة 2005 موعداً لانسحاب القوات الأجنبية، لكن الولاياتالمتحدة أعلنت أن لا موعد للانسحاب؟ - ان القرار 1546 لا ينص فقط على ذلك، إنما يحدد مراحل... تمثل الانتخابات أولاها. انها درجة في سلم وينبغي عدم تفويت أي واحدة، خصوصاً الدرجة الأولى. لذلك كانت الانتخابات مهمة، والخطوات والدرجات الأخرى هي: الدستور وإقراره في موعد لا يتجاوز سنة 2005، الذي يشكل أفق انسحاب القوات الأجنبية. لكن الأميركيين قالوا إن لا جدول زمنياً لسحب قواتهم من العراق، هل يعني هذا أنه لا يزال هناك تباين بينكما في شأن العراق؟ -ان موعد الانسحاب محدد في كانون الأول ديسمبر 2005، وينبغي الاستماع إلى الحكومة العراقية الجديدة. وهذه الحكومة هي التي ينبغي أن تقول ما الذي تريده. واعتقد ان إنجاح هذا النهج يستدعي توافر منظور قيام عراق كامل السيادة، بحيث يسيطر الشعب العراقي كلياً على مصيره، لكنها مرحلة ينبغي قطعها بعد المراحل الأخرى، أي بعد الانتخابات، وقد حصلت، وبعد الدستور الذي لم يُصغ، إضافة إلى المراحل الأخرى التي تسبق هذا الموعد. أبديتم رغبتكم في نهج شمولي يضم كل القوى التي لم تشارك في الانتخابات، كيف ترون سير هذا النهج، وهل سيكون لكم اتصال برئيس الحكومة اياد علاوي الذي انتقد فرنسا؟ - اتصلت مع علاوي في بروكسيل، وتحدثت أمامه. وقابلت وزير الخارجية والرئيس العراقي لدى حضورهما إلى باريس، ولدينا الآن اتصالات مع السلطات العراقية. أما بالنسبة الى النهج السياسي، فإن المرحلة الأولى قُطعت بفضل شجاعة الشعب العراقي وتصميمه، وعلى رغم غياب الأمن وانعدام الاستقرار. ولحظة الحقيقية ستكون في شأن الدستور الذي ينبغي أن يؤمن مكانة منصفة لكل الطوائف ولكل القوى السياسية العراقية، وهذه درجة ثانية ينبغي عدم تفويتها. استخدام السلطة هل فرنسا قلقة من"عراق شيعي"بعد هذه الانتخابات؟ - لا اريد أن أجري محاكمة للنيات، هناك في العراق طائفة تشكل الغالبية، والديموقراطية تقضي بأن الغالبية هي الغالبية، لا يمكن المطالبة بالشيء وبعكسه. المهم أن لا يُصاب المجتمع العراقي بالجمود من جراء ردود الفعل الطائفية، وان تحسّن الحكومة المقبلة استخدام سلطتها وأن تحترم الأقليات بحيث تكون لها مكانة منصفة. وأنا أثق بذكاء القوى العراقية المختلفة في عملها لتحقيق هذا التوازن. المسألة الايرانية هناك ملف آخر يشكل موضوع تباين بين أوروبا والولاياتالمتحدة هو إيران. هل تعتبرون أن التعامل الأوروبي مع إيران يؤدي إلى نتائج؟ وهل هذه النتائج مرضية برأيكم؟ وما هي العلاقات التي تريدونها مع إيران؟ - إن إيران بلد كبير وشعبها مهم ينبغي احترامه. إنه شعب له مكانته في هذه المنطقة من آسيا الصغرى والشرق الأوسط. ومن الخطأ عدم الإقرار بذلك. وانطلاقاً من هذه الحقيقة، فإننا لا نرغب بانتشار الأسلحة، ولسنا بحاجة الى اسلحة نووية، خصوصاً في هذه المنطقة. وينبغي على هذا البلد أن يعدل عن مساعيه إلى امتلاكها، وهو ليس بحاجة إليها ليتم الإقرار بمكانته واحترام دوره. وهذه هي كل فلسفة الحوار الذي بدأته الديبلوماسية الأوروبية وفي طليعتها المانياوفرنسا وبريطانيا. ونرى هنا تجسيداً لأول ديبلوماسية أوروبية حقيقية، لأن أياً منا لم يكن قادراً على القيام بالنقاشات بمفرده. ونحن نقوم بذلك بالتفاهم مع الروس والصينيين الذين يدعموننا وهم متنبهون جداً لما يحصل كما اننا نطلع الاميركيين. شريك مهم في المنطقة ما هي البدائل، إنها القوة أو اللامبالاة، لكن بدلاً من ذلك اخترنا الحوار السياسي، وهذه طريقة لاحترام ايران. ونحن حالياً نتقدم في التفاوض مفتوحي العيون، اذ ينبغي الحصول على ضمانات موضوعية والتحقق من ان ايران تعدل عن نشاطات للحصول على السلاح النووي. وإذا قدمت هذه الضمانات، مثلما نأمل، ستكسب ايران الكثير عبر تعاون يتيح لها انتاج طاقة نووية لاغراض مدنية تحتاجها لاقتصادها، وعبر تعاون اقتصادي وتجاري وحوار سياسي. ولفتت انتباهي رؤية وزير الخارجية الايراني في قمة شرم الشيخ عندما جلس الى جانبي وقبالة كولن باول. ان ايران ترغب في أن يتم الاعتراف بها كشريك مهم في المنطقة. ونحن بحاجة لأن تلعب ايران هذا الدور الايجابي لاستغلال المنطقة. يقال إن الرئيس شيراك لا يثق بنظام الملالي منذ قضية الرهائن في لبنان في الثمانينات. - اننا لا نقدم على محاكمة نيات. اننا نريد التطلع الى أمام. هناك وضع جديد في الشرق الأوسط ونحن بحاجة لأن تندرج ايران في اطار بناء سلمي ونريد تشجيع هذا النهج، ان الرئيس شيراك دعم بالطبع المبادرة الأوروبية حيال ايران، وينبغي على الاميركيين، مثلما فعلت كوندوليزا رايس قبل ايام، ان يعبروا عن تحبيذهم للحوار السياسي مع ايران، وبامكانهم ان يكونوا حذرين، نحن نتقدم مفتوحي العيون في هذه المفاوضات، لكن ينبغي لها ان تنجح ونجاحها سيكون لأجل المصلحة العامة. شارون والانسحاب من غزة تتوجهون الاثنين الى فلسطين واسرائيل، ما هي توقعاتكم هل سينسحب شارون بالفعل من غزة ويدرج هذا الانسحاب في اطار خريطة الطريق؟ ان لدى العرب شكوكاً حيال سياسته لأنه إذا قرر الانسحاب ما الذي يجعله يؤخر انسحابه هذا؟ - هناك ايضاً أجواء جديدة واطار جديد، وينبغي الاستناد الى هذه الاجواء المستجدة. أنا أتوجه مجدداً الى المنطقة لمواصلة الحوار الذي بدأته عندما ذهبت الى رام الله لمقابلة الرئيس ياسر عرفات وفريق السلطة الفلسطينية، ثم في تشرين الاول اكتوبر عندما قابلت رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وبعض وزرائه. بدأت الحوار وأريد متابعته لاظهار وجود اصرار ومتابعة من قبلنا. وسأتكلم بصفتي وزير خارجية فرنسا وبصفتي الاوروبية لأن أوروبا بحاجة للعمل والحديث بصوت واحد في هذه المنطقة لكي تكون مفيدة ومحترمة. نعم اعتقد ان شارون أقدم على قرار شجاع، وانه سينفذ انسحابه من أول منطقة فلسطينية ونرى بوضوح انه يواجه الكثير من المشاكل على هذا الصعيد. وهو ربما يحتاج بعض الوقت، لأن جزءاً من رأيه العام ومن حزبه ضده، اضافة الى المستوطنين. وأنا متأكد من رغبته في إنجاح هذا الانسحاب الأول. لكن هل سيقدم عليه في اطار خريطة الطريق؟ - طرحت عليه هذا السؤال في مكتبه في تشرين الأول اكتوبر الماضي وكان وايس غلاس الى جانبه، وقال ان ورقة الطريق لا تزال قائمة بالنسبة له. ثم عاد وكرر ذلك لاحقاً. وعلى الجانب الآخر، بات محمود عباس في وضع جديد بعد انتخابات اظهرت نضج الشعب الفلسطيني وشعوره بالمسؤولية، وتسبق انتخابات اخرى بلدية وعامة ينبغي ان تعزز شرعية الشرطة الفلسطينية. وهنا يتوجب علينا مساعدة السلطة الفلسطينية على انجاح اصلاحها وتعزيز أمنها. وهذا هو هدف"اجتماع لندن". كل هذا يبقى هشاً جداً، لكن اعتبر ان هناك اجواء جديدة لم يكن هناك مثلها منذ اعوام عدة. ويبدو ان هناك رغبة جديدة من جانب واشنطن للعمل واستعداداً أوروبياً، وهذا هو وقت تحقيق السلام. هل تعتقد ان الأميركيين سيسمحون لكم بالعمل الى جانبهم في مسيرة السلام؟ - ما من أحد بإمكانه ان ينجح وحده في تحقيق السلام، ان العالم اجمع معني بهذا النزاع وبتفادي عدم الاستقرار. والسلام المنفرد لا يمكن ان يتحقق حتى في العراق. ان هذا الجهد ينبغي ان يُدرج في اطار سلسلة من الجهود الاقتصادية والحوار السياسي والضمانات الأمنية. ومن مصلحة الاميركيين ألا يكونوا وحدهم ومن مصلحتنا ايضاً. وباعتقادي انه في اطار العلاقة الجديدة بين الأوروبيين والاميركيين فإن الأولوية والاختبار يتمثلان بالسلام في الشرق الأوسط. السيادة أمن الشعوب منذ تبني القرار 1559، ما هي التطبيقات التي شهدتموها على الأرض، وكيف ترون التطورات بالنسبة لقرار رعيتموه مع الولاياتالمتحدة؟ - إن خطتنا هنا وفي أي مكان آخر هي السيادة. انه خط تقليدي يحكم السياسة الفرنسية في العالم. وهذا ما يجعلنا اليوم نتحرك على صعيد العراق والشعب الفلسطيني. إن السيادة هي أمن الشعوب وحسن الجوار مع الشعوب المجاورة. وأملنا لهذا البلد الصديق لبنان، الذي لنا معه تاريخ مشترك، ان يستعيد الشعب اللبناني تدريجاً السيادة التي تنقصه. ما هي الخطوات التي تترقبونها من سورية؟ - الخطوة الأولى التي تندرج في اطار ذهنية القرار 1559 هي ان تتم الانتخابات بصورة طبيعية، ثم ان يجري وفقاً لما هو مطلوب تحركات حقيقية لانسحاب القوات السورية والاستخبارات كي يستعيد هذا البلد استقلاله تدريجاً. والاختبار الأول ولحظة الحقيقة الأولى ستكون الانتخابات الاشتراعية. لكن هناك ايضاً طلب توسيع السلطة اللبنانية دائرة نفوذها على أراضيها، فهذا أساسي. هل اعطى البطريرك نصرالله صفير الذي قابلتموه، الانطباع بأن القرار 1559 سيؤدي الى النتائج المتوقعة؟ - نتحاور مع كل الذين لديهم وزن في لبنان، وهذا هو حال البطريرك. والكل يترقب حالياً كيفية تنفيذ القرار 1559 وما اذا كان سينفذ. واعتقد ان تنفيذه من مصلحة الاطراف المختلفة، والأمين العام للأمم المتحدة متيقظ لذلك وكذلك نحن. فالمطلوب خطوات تصبّ في الاتجاه الصحيح. نحن عازمون على ذلك لأن ارادة الاسرة الدولية هي التي عبّرت عن نفسها في القرار 1559. كيف يمكن تصوّر اقدام دول مثل الولاياتالمتحدةوفرنسا على تبني قرار بمثل هذه الاهمية من دون التحدث الى سورية خصوصاً انه قرار يعني بالدرجة الاولى السياسة السورية؟ - اولاً لسنا نحن من تبنى القرار، أي الفرنسيين والاميركيين، بل تم التصويت عليه في مجلس الامن. وتحدثنا كثيراً مع سورية خلال الاعوام والشهور الماضية للتعبير عن همّنا وترقّبنا لكن لم تصغ الينا. رسالة التعقل الآن ماذا تتوقعون من سورية؟ - آمل بأن تسمع رسالة التعقل هذه من قبل سورية التي تشكل بلداً كبيراً لديه دور يلعبه اذا تصرف بعقلية ايجابية وبناءة. كانت لنا حتى الفترة الاخيرة علاقات جيدة جداً مع سورية. وليس هناك أي سبب يحول دون استعادتنا لهذه العلاقات المبنية على صداقة قديمة. إذا لم ينفّذ القرار 1559 هل سيكون هناك قرار آخر؟ - هناك نهج يتولاه الامين العام للامم المتحدة بناء لطلب وُجه اليه ويقضي بمتابعة القرار 1559 ومراقبته واجراء تقويم منتظم في هذا الاطار. وهنا ايضاً نأمل وعيوننا مفتوحة في ان يطبّق القرار تدريجاً. إن اللهجة الاميركية حيال سورية اكثر حدة من لهجة فرنسا، هل هناك ايضاً خلافات في التعامل؟ - ان القرار 1559 يسعى الى صيانة سيادة لبنان واستقلاله وهذا الهدف نتقاسمه مع عدد من شركائنا بدءاً بالاميركيين، والحوار الاميركي مع سورية يتناول مواضيع اخرى منها خصوصاً موضوع العراق. وهذا ما يمكن ان يفسر الفروقات على صعيد الخطاب. تشارك فرنسا اليوم السبت في مؤتمر يتناول مكافحة الارهاب يُعقد في الرياض، ما هو تعليقكم على الارهاب في المنطقة، تحديداً في الكويت والمملكة العربية السعودية؟ - علينا العمل معاً للتوصل الى ردّين، رد أمني يستدعي تعاوناً بين اجهزتنا لتعمل على مكافحة الارهاب الذي لا مبرر له في أي مكان. أما الرد الثاني الذي ينبغي ايضاً ان نعمل معاً من أجله، فهو الرد على جذور الارهاب. فالقناعة التي تشاركنا فيها شعوب عدة هي ان الارهاب يتغذى من عدد من الازمات ومن الإهانة والحرب وأوضاع الفقر والبؤس، وينبغي العمل معاً مع كل الدول المصابة بالارهاب لإزالة حال التأزم والفقر التي تؤدي الى تطور وباء غير مقبول.