سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد برلماني يصل بعد المؤتمر القطري العاشر للتحقق من "الوعود الاصلاحية" . دول أوروبية تشجع سورية على اتخاذ خطوات لتوفير "المناخ السياسي الملائم" لتوقيع الشراكة
قالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"أمس إن دولاً أوروبية"تشجع"سورية على اتخاذ"خطوات ملموسة"تؤدي الى توفير"المناخ السياسي الملائم"ليصار الى توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية في الذكرى العاشرة لمسيرة برشلونة التي تصادف في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وفيما يزور رئيس وحدة الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية آلان سيتر دمشق في الأسبوع المقبل لنقل هذه"الرسالة السياسية"، سيصل وفد برلماني أوروبي يضم عشرة نواب برئاسة"الاشتراكية"الفرنسية ياتريه في 12 الشهر المقبل. وأوضحت المصادر أن الوفد البرلماني"سيجري محادثات مع المسؤولين السوريين وممثلي المعارضة والمجتمع المدني ورجال الأعمال"، تستهدف الاطلاع على النتائج المتوقعة من المؤتمر القطري العاشر المقرر بين 6 و9 حزيران يونيو المقبل. وكان رئيس هيئة تخطيط الدولة عبدالله الدردري قدم توقعات كبيرة خلال زيارته الأخيرة الى بروكسيل وصلت الى حد أن"سورية ستصبح بعد المؤتمرغير سورية التي تعرفونها"، على أساس توقع تغييرات اقتصادية تتبنى"اقتصاد السوق"وسياسية"تقترح"قانون أحزاب و"تعديل"حال الطوارئ وقوانين النقابات، واطلاق سجناء سياسيين. وبعدما كان الدردري يدفع باتجاه توقيع الشراكة قبل المؤتمر القطري، بات يشير الى احتمال جهوزية الاتفاق في أيلول سبتمبر أو آب اغسطس المقبل ليصار الى توقيعه في تشرين الثاني من جميع وزراء الخارجية الأوروبيين ال25 ونظيرهم السوري. ويتوقع أن يزور وفد فني أوروبي سورية في 18 الجاري للانتهاء من كل"القضايا الفنية"العالقة التي تتعلق بعدم تطابق النص العربي مع النصوص الأجنبية، تمهيداً لترجمته الى عشرين لغة أوروبية. وقالت المصادر:"سيكون النص جاهزاً من الناحية الفنية في حزيران بحيث يبقى الأمر متعلقاً بالمناخ السياسي". وحسب المعلومات المتوفرة ل"الحياة"فإن عبارة"المناخ السياسي"تضم الكثير من العوامل، بينها اجراء الانتخابات اللبنانية ب"طريقة نزيهة وحرة"حسب القرار 1559 من دون تدخل خارجي، و"نتائج التحقيقات في اغتيال الرئيس السابق رفيق الحرير"حسب القرار 1595، إضافة الى"الاصلاحات الاقتصادية والسياسية"المتوقعة في سورية بموجب المؤتمر القطري العاشر. وفيث حين يتوقع استمرار الضغوط على دمشق، خصوصاً لدى تسلم بريطانيا الرئاسة الأوروبية في تموز يوليو المقبل، اشارت مصادر أخرى الى معارضة باريس وضع اتفاق الشراكة على"أجندة التوقيع"قبل توفر"المناخ السياسي الملائم".