أعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الاردنية ان عمان ستسمي سفيرها في بغداد قريباً، في اشارة الى تحسن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين اثر زيارة الرئيس جلال طالباني. وقال رجب السقيري ان"العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لم تخفض ابداً، وبقيت على مستوى سفير. لكن تردي الاوضاع الامنية في العراق دفع بالحكومة الى استدعاء السفير من بغداد". وبقي التمثيل الاردني في بغداد على مستوى قائم بالاعمال منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003. وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمر بإعادة السفير الى العراق"في اقرب فرصة"بعد زيارة الرئيس العراقي السبت الماضي عمان على رأس وفد كبير في اول زيارة له الى الخارج منذ انتخابه رئيساً للبلاد. ونشبت أزمة ديبلوماسية بين البلدين منذ نحو شهرين بعد عملية انتحارية في الحلة جنوببغداد نفذها اردني أدت الى استدعاء السفير العراقي من عمان. لكن العراق قرر لمناسبة زيارة طالباني، اعادة سفيره عطا عبدالوهاب الى عمان بعد استدعائه في 22 آذار مارس. واستدعت عمان ايضا حينذاك القائم بالاعمال الاردني ديماي حداد، إلا أن الملك عبدالله الثاني أمر بعودته الى مركز عمله بعد يومين لتهدئة الوضع، ووجه انتقادات الى الصحافة التي حملها"جزءاً من مسؤولية تردي العلاقات"بين البلدين. وكانت عملية انتحارية في الحلة جنوببغداد في اول آذار أدت الى مقتل 132 عراقياً تسببت بأزمة بين عمانوبغداد بعدما ذكرت الصحف الاردنية ان الاعتداء نفذه انتحاري اردني نظمت عائلته في السلط احتفالاً تكريماً "لاستشهاده".