نائب أمير الرياض يهنئ القيادة بمناسبة عيد الفطر المبارك    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار المدمر إلى 1644 قتيل    رئيس مجلس السيادة السوداني يصل إلى جدة    القيادة تعزي ملك تايلند في ضحايا زلزال بانكوك    برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة    الرئيس عون: لبنان دخل مرحلة جديدة بعد عقود من العنف والحروب    أمانة جدة تدخل موسوعة غينيس للمرة الثالثة    الملك سلمان يهنئ المواطنين والمقيمين بعيد الفطر    إقالة دوريفال جونيور من تدريب المنتخب البرازيلي    وزير الداخلية يثمن جهود رجال الأمن في تنفيذ الخطط الأمنية للعمرة    غداً الأحد.. عيد الفطر في السعودية والإمارات وقطر والكويت    خلال أسبوع.. ضبط 25 ألف مخالف للأنظمة    خلال أسبوع.. "المنافذ الجمركية" تسجل 1320 حالة ضبط للممنوعات    وزارة الداخلية.. منظومة متكاملة لخدمة وسلامة وأمن ضيوف الرحمن    أليك تطلق حملة رمضانية إنسانية بالشراكة مع الهلال الأحمر الإماراتي وسمارت لايف وجهات خيرية سعودية    الرد على استئناف النصر في قضية الرويلي    البرلمان العربي يدعو لنصرة الفلسطينيين والتصدي للتهجير والضم    رابطةُ العالم الإسلامي تُعزّي مملكةَ تايلاند في ضحايا الزلزال    "حوامة المنار" تحيي الموروث الشعبي بالبكيرية    بيئة وزراعة بريدة تراقب مدينتي الغذاء والأنعام والمسلخ المركزي    إعلان قائمة المساجد والجوامع والمصليات لصلاة عيد الفطر بمنطقة جازان    تجمع الرياض الصحي الأول يحقق أرقاماً قياسية في ختام حملة "صم بصحة"    الأرصاد: أمطار رعدية غزيرة وسيول في عدة مناطق بالمملكة    روح العبادة بين الإخلاص والاستعراض    أبشر بالفطور تختتم أعمالها بتغطية محافظات الشرقية و توزيع ٥٠ الف وجبة    رئيس مجلس السيادة السوداني يغادر جدة بعد أدائه مناسك العمرة    بحضور سفيرة خادم الحرمين.. ترامب يقيم مأدبة إفطار رمضاني بالبيت الأبيض    إعلانات وهمية لتأجير المنتجعات والاستراحات    فعاليات العيد في الشرقية تبدأ بالألعاب النارية    مركز الملك سلمان للإغاثة يتيح إمكانية إخراج زكاة الفطر عبر منصة "ساهم" إلى مستحقيها في اليمن والصومال    "الوطنية" ترعى توزيع مليون وجبة إفطار صائم للحد من حوادث الطرقات في رمضان    بيراميدز يواجه الزمالك في نهائي كأس مصر    الشرع يعين الرفاعي مفتيا عاماً لسوريا    ديوكوفيتش يتأهل لنهائي ميامي المفتوحة للتنس    الفريق الفتحاوي يتفوق على العدالة بثنائية نظيفة في مباراته الودية الثانية    إنجازات جمعية سدانة للحج والعمرة في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك للعام 1446ه    تجمع الرياض الصحي الأول يُطلق حملة «عيدك يزهو بصحتك» بمناسبة عيد الفطر المبارك 1446ه    "الرياض" ترصد إدارة الحشود في ليلة 29    منصة "بصير" تعزز أمن وإدارة حشود المعتمرين والمصلين بالمسجد الحرام    بلدية محافظة المذنب تزين الميادين والطرق لعيد الفطر المبارك    أكثر من 123 مليون كيلوجرام واردات المملكة من الشوكولاتة خلال عام 2024    محافظ صبيا يعزي رئيس مركز العالية في وفاة والده    المبادرة السعودية تنجح في إنهاء الخلافات السورية اللبنانية    "سوليوود" يُطلق استفتاءً لاختيار "الأفضل" في موسم دراما رمضان 2025    البكيرية تستعد للاحتفال بعيد الفطر المبارك    وفاة الدكتور مطلب بن عبدالله النفيسة    أمانة تبوك وبلدياتها التابعة تهيئ أكثر من 170 حديقة وساحة وواجهة بحرية    أمانة الشرقية تزرع 5 آلاف شجرة و 10 آلاف وردة احتفاءاً بمبادرة السعودية الخضراء    مختص ل"الرياض": انتظار العطلات سعادة    تجمع جدة الصحي الثاني ينفذ حملة "صُمْ بصحة" لمواجهة الأمراض المزمنة    أكثر من 70 ألف مستفيد من برامج جمعية الدعوة بأجياد في رمضان    "مستشفيات المانع" تُطلق أكثر من 40 حملة تثقيفيةً صحيةً خلال شهر رمضان المبارك لتوعية المرضى والزوار    حرائق كوريا الجنوبية ..الأضخم على الإطلاق في تاريخ البلاد    سوزان تستكمل مجلدها الثاني «أطياف الحرمين»    إطلاق مبادرة "سند الأبطال" لدعم المصابين وذوي الشهداء    مطبخ صحي للوقاية من السرطان    أنامل وطنية تبهر زوار جدة التاريخية    حليب الإبل إرث الأجداد وخيار الصائمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رغم تشديدها على "مرارة" ازاء "التحريض على العنف" . بغداد تسعى الى احتواء الأزمة مع عمان والقائم بالأعمال الأردني يعود اليوم
نشر في الحياة يوم 23 - 03 - 2005

اكدت مصادر مطلعة في عمان ل"الحياة"ان السفير العراقي عطا عبدالوهاب"توجه امس الى بغداد، من أجل التشاور مع حكومته حول ابعاد الأزمة الأخيرة"بين البلدين التي تفاعلت على خلفية اتهام أردني بتنفيذ عملية الحلة نهاية الشهر الماضي، والتي أوقعت اكثر من مئة قتيل عراقي، وما اعقبها من احتجاجات شديدة في العراق.
وأعلنت بغداد نيتها حل الأزمة، لافتة الى ان ذلك سيتطلب وقتاً بسبب المرارة لدى العراقيين الذين واصلوا المسيرات أمس.
وأوضحت مصادر السفارة العراقية في عمان ان"عبدالوهاب سيمضي اياماً قليلة في بغداد قبل عودته لممارسة عمله كالمعتاد في عمان"، مشيرة الى ان"اللقاءات والاتصالات بين مسؤولين أردنيين وعراقيين ساهمت في تخفيف التوتر بين البلدين".
ولفتت الى ان اللقاء الذي جمع أول من أمس رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز مع الرئيس العراقي غازي الياور، في حضور وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري"ساهم في توضيح جوانب متعلقة بالأزمة لمصلحة احتوائها".
واكد وزير الخارجية الأردني هاني الملقي ل"فرانس برس"ان القائم بالأعمال الأردني ديماي حداد سيعود الى بغداد اليوم.
وأفادت وكالة الانباء الأردنية الرسمية"بترا"أول من امس ان"الملك عبدالله الثاني أصدر توجيهاته لإعادة القائم بالأعمال، لاستئناف عمله كالمعتاد، حرصاً على العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وكان الفايز أعلن ليل الاثنين بعد لقائه الياور في الجزائر، ان الملك عبدالله الثاني طلب من القائم بالأعمال العودة الى عمله في بغداد، لإزالة التوتر بين البلدين.
وقال الفايز في تصريح الى وكالة"فرانس برس"ان العاهل الأردني طلب"العودة الفورية الى العراق للقائم بالأعمال في بغداد"ديماي حداد، مضيفاً ان"هذه الخطوة هي بادرة حسن نية من الأردن، لتخفيف التوتر بين البلدين".
واضاف ان اللقاء مع الياور كان"ممتازاً"، موضحاً انه أوضح للرئيس العراقي ان"الارهاب بلا جنسية، والأردن يدين العمليات الارهابية ولا يمكن ان يقبل بأن ينفذ أي أردني عملية من هذا النوع"، في اشارة الى العملية الانتحارية في بلدة الحلة العراقية والتي حصلت في الثامن والعشرين من شباط فبراير الماضي، واوقعت 118 قتيلاً، وتردد ان أردنيا اسمه رائد البنا نفذها.
وتابع ان"سبب التوتر بين البلدين يعود الى خبر كاذب نشر في صحيفة أردنية"، في اشارة الى خبر ادعى ان منفذ العملية هو البنا. وشدد على ان"العلاقة مع العراق متينة، وندرب عناصر من الشرطة والجيش العراقيين، وكنا أول الدول التي اعترفت بالحكومة العراقية".
ورداً على سؤال، قال الفايز:"هناك أردنيون مثل الزرقاوي يتعرضون للأردن، والشبان الذين يقومون بمثل هذه الاعمال تعر ضوا لغسل أدمغة". وزاد ان وزير الخارجية العراقي اكد له"ان استدعاء السفير العراقي من عمان هو للتشاور، وليس بأي حال اجراء لقطع العلاقات". واعرب الفايز عن الأمل بأن تكون هذه الأزمة"سحابة صيف"، مذكراً بأن الأردن استضاف اكثر من 300 ألف عراقي.
وكان الأردن أعلن الأحد استدعاء القائم بالأعمال في بغداد، مؤكداً انه يخشى على أمنه بعد التظاهرات الشيعية الأخيرة، بينما قرر العراق استدعاء سفيره من عمان احتجاجاً على"عدم تصدي"السلطات الأردنية لرعاياها الذين"يخططون لارتكاب اعتداءات"في الأراضي العراقية.
زيباري
الى ذلك، اكد زيباري لوكالة"فرانس برس"أمس ان العراق ينوي حل الأزمة مع الأردن، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، بسبب"المرارة"التي يشعر بها العراقيون إزاء عمان، بعد التفجير في الحلة.
وذكّر باستدعاء السفير العراقي من عمان، مشدداً على ان"لا نية في تصعيد الأزمة، لكن هناك شعوراً بالمرارة سنحاول احتواءه".
واتهم الوزير السلطات الأردنية بأنها"كانت متساهلة جداً مع منفذ تفجير الحلة". وزاد:"نظم والده حفل تبريك احتفاء بالعملية الانتحارية في الحلة .نعرف تماما انه هو، لكن السلطات الاردنية طلبت من والده لاحقاً نفي ذلك".
ورداً على طلب بغداد من الملك عبدالله الثاني تقديم اعتذار الى العراق قال زيباري:"ان قيادات سياسية طلبت ذلك وليس الحكومة العراقية".
وحرص على تهدئة الازمة مع الاردن قائلاً:"سنسعى الى حلها واستدعاء سفيرنا كان استجابة لغضب الشارع وليس رداً على استدعاء القائم بالاعمال الاردني".
واعتبر ان نشر خبر"استقبال المهنئين"ب"استشهاد"البنا في الاردن يدل الى"لامبالاة واستهتار بمشاعر العراقيين ... وتحريض على العنف والتحدي والتصدي باسم المقاومة".
وكان والد البنا نفى ان يكون نظم عرساً او احتفالات فرح اثناء تلقي التعزية بولده الذي اكد انه قتل في الموصل، ولا علاقة له بتفجير الحلة.
تظاهرة بغداد
في بغداد تظاهر عشرات من طلاب كلية العلوم في الجامعة المستنصرية امس منددين بالاعمال الارهابية التي يرتكبها"من جاؤوا من دول مجاورة للعراق، خصوصاً الاردن".
ورفع المتظاهرون الذين تقدمهم عميد الكلية احسان شفيق وعدد من الاساتذة، وشاركهم ممثل من حزب الدعوة الدكتور خضير الخزاعي عضو الجمعية الوطنية البرلمان لافتات كتب عليها"ساندتم صدام وساندتم الاميركان وساندتم الارهاب"و"حكام الاردن وصدام في قفص الاتهام"مرددين عبارة"كلا كلا للارهاب".
ورفع بعض المتظاهرين صوراً مسيئة الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، واخرى للاردن تتهمه بدعمه الارهاب في العراق. وطالب ماجد طرار رئيس اللجنة الاتحادية الحكومة العراقية ب"موقف حازم ضد الارهاب ومطالبة الاردن بتقديم الداعمين للارهاب الى المحاكم وتسليم العناصر البعثية وعائلة صدام التي تتخذ من الاردن مقراً وتعويض الضحايا من ابناء الشعب العراقي".
وشدد خضير الخزاعي عضو الجمعية الوطنية العراقية والناطق باسم"حزب الدعوة"الاسلامية احد الاطراف الرئيسة في قائمة"الائتلاف العراقي الموحد"البرلمانية، على"ضرورة اعادة النظر في الموقف من الذين يدعمون الارهاب ويقابلون الاحسان بالاساءة لان في الذاكرة العراقية ارشيفاً سلبياً عنهم".
وتساءل:"اين حقوق الجوار، حق الأخوة والعروبة لماذا تحلون دماءنا؟".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.