أودع الجنرال الصربي سريتان لوكيتش سجن المحكمة الدولية أمس، بعدما وصل الى لاهاي من طريق مطار بلغراد لتسليم نفسه. وتتهم محكمة لاهاي الجنرال لوكيتش بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال أحداث كوسوفو عامي 1998 و1999، اذ كان مسؤولاً عن أجهزة الأمن الصربية العاملة في الاقليم. وأعلنت حكومة بلغراد انها أرسلت الى محكمة لاهاي أوراقاً رسمية تتضمن ضمانات لاطلاق سراح الجنرال لوكيتش الى حين البدء بمحاكمته. ويذكر ان الجنرال لوكيتش، هو أحد أربعة ضباط صرب كبار اتهمتهم محكمة لاهاي بارتكاب جرائم في كوسوفو. وسلّم القائد العسكري السابق للاقليم فلاديمير لازاريفيتش نفسه للمحكمة منذ نحو شهرين، فيما لا يزال الجنرال الثالث نيبويشا بافكوفيتش القائد السابق للجيش اليوغوسلافي متردداً في تسليم نفسه، في حين ان الجنرال الرابع فلاستيمير جورجيفيتش فرّ الى خارج صربيا ويسود الاعتقاد بأنه في روسيا. كوسوفو على صعيد آخر أعلن تلفزيون بلغراد، عن تشكيل جمعية صربية محلية ودولية حكومية أهلية تتولى توفير متطلبات اعادة حوالى 250 ألف صربي الى ديارهم في الاقليم التي اضطروا للنزوح عنها بعد النصف الثاني من عام 1999. وتقوم الجمعية بجمع الأموال اللازمة، من طريق التبرعات، لمساعدة النازحين في العودة، اضافة الى ابلاغ المنظمات الانسانية الدولية بالاعتداءات التي تقوم بها مجموعات ألبانية متشددة في محاولة لارهاب النازحين ومنعهم من العودة.