يغادر رئيس أركان الجيش اليوغوسلافي السابق الجنرال نيبويشا بافكوفيتش الى هولندا، من طريق مطار بلغراد، غداً لتسليم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي التي اتهمته بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو خلال عامي 1998 و1999. وأعلنت الحكومة الصربية، انها رفعت الحجز الذي كانت فرضته على اموال بافكوفيتش وستقدم مساعدات منتظمة الى عائلته، كما سيرافقه الوزير زوران لونتشار لتقديم ضمانات الى المحكمة في شأن الافراج الموقت عنه ريثما تبدأ محاكمته. وكانت محكمة لاهاي وجهت اتهاماً الى أربعة جنرالات بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو في تشرين الاول اكتوبر 2003، وسلم نفسه كل من: فلاديمير لازاريفيتش الذي أطلق سراحه بكفالة الحكومة الصربية لحين محاكمته، وسريتان لوكيتش المعتقل في لاهاي، وفلاستيمير جورجيفيتش الهارب خارج منطقة البلقان ويعتقد انه في روسيا، وبافكوفيتش الذي قرر تسليم نفسه غداً. وكانت الجنرال بافكوفيتش 57 عاماً اختفى عن الانظار منذ شهر، وأصدرت الحكومة الصربية أمراً بملاحقته واعتقاله، لكنه أذعن اخيراً وعرض الاستسلام. ويعتبر بافكوفيتش المتهم الصربي الثاني عشر الذي يسلم نفسه طوعاً الى محكمة لاهاي خلال الاشهر الستة الاخيرة، في حين بقي نحو عشرة متهمين هاربين في مقدمهم زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش. وأعربت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي عن ارتياحها للتعاون الذي تبديه الحكومة الصربية، وقالت في تصريح نقله تلفزيون بلغراد امس"نأمل ان يكتمل هذا التعاون بمثول كاراجيتش وملاديتش امام المحكمة".