غادر الجنرال الصربي فلاديمير لازاريفيتش بلغراد متوجهاً الى لاهاي أمس، تنفيذاً لقراره تسليم نفسه طوعاً الى المحكمة الدولية، فيما أكدت المدعية العامة للمحكمة كارلا ديل بونتي ان رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش "سيكونان في قبضة العدالة في موعد اقصاه تموز يوليو المقبل". ورافق الجنرال لازاريفيتش 56 عاماً الى لاهاي وزير العدل الصربي زوران ستويكوفيتش، لتقديم طلب الى المحكمة من أجل الافراج الموقت عنه بضمانات من الحكومة الصربية، الى حين بدء المرافعات في محاكمته. وتتهم محكمة لاهاي الجنرال لازاريفيتش بارتكاب جرائم ضد الانسانية في كوسوفو خلال الفترة من كانون الثاني يناير ولغاية حزيران يونيو 1999، حيث كان قائداً لقطعات الجيش المرابطة في الاقليم. وأقيم تجمع جماهيري لوداع الجنرال لازاريفيتش في مدينة نيش 200 كلم شرق بلغراد حيث مقر الفيلق الثالث لجيش "اتحاد صربيا والجبل الاسود" الذي يقوده حالياً، وأشاد المشاركون في التجمع "بشجاعة الجنرال لازاريفيتش لدحض ما نسب اليه من تهم ملفقة تتعلق بجرائم حرب". ومعلوم ان محكمة لاهاي اتهمت اربعة جنرالات بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو، أحدهم لازاريفيتش الذي سلّم نفسه، في حين ان نيبويشا بافكوفيتش رئيس أركان الجيش السابق وسريتان لوكيتش قائد شرطة كوسوفو السابق أعلنا انهما قررا الاستسلام طوعاً. أما الرابع فلاستيمير جورجيفيتش فغادر صربيا منذ نحو أربع سنوات ويعتقد بأنه في روسيا. من جهة أخرى، نقلت صحيفة "مونيتور" الصادرة في بودغوريتسا ? عاصمة الجبل الاسود عن المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي، تأكيدها بأن كاراجيتش وملاديتش "سيرغمان على المثول امام المحكمة الدولية في مونعد لا يتجاوز تموز يوليو المقبل". وأشارت الى توافر معلومات لديها، ان كاراجيتش "يلقى الحماية من الكنيسة الصربية في الجبل الاسود". وأضافت ديل بونتي، انها أوضحت هذه المعلومات الى سلطات الجبل الاسود "وتلقت تعهداً بالتعاون الكامل مع طلباتها".