انتقد وزير التخطيط والتعاون الانمائي العراقي الدكتور مهدي الحافظ وهو نائب رئيس تجمع الديموقراطيين المستقلين بزعامة عدنان الباجه جي، مساعي بعض الجهات لتشكيل"مرجعيات جديدة للعمل السياسي بغطاء مذهبي أو طائفي". وقال الحافظ ل"الحياة":"نحترم حق الراغبين في تشكيل أي اطار للعمل المشترك، وجعله مرجعاً لهم، لكن الأمر الأهم الآن هو تفادي الاستقطاب الطائفي، والتركيز على قواعد الممارسة الديموقراطية الحرة". وأضاف ان"القيادات السياسية والمرجعيات الوطنية لا تصنعها الظروف الطارئة، ولا الرغبات الشخصية المستجدة، بل هي نتاج تطور تأريخي طويل، نابع من أسس والتزامات ومصالح مشتركة، ولا تتأثر باعتبارات عابرة". ولفت إلى ان"مبادئ تجمع الديموقراطيين المستقلين لا تتيح التورط بأي مسعى من هذا النوع"، في اشارة الى توزيع المناصب والترشح لها وفق المحاصصات الطائفية والفئوية. وشدد الحافظ على التزام أسس تشكيل تجمع الديموقراطيين المستقلين من حيث كونه تياراً مدنياً ديموقراطياً، لا يحمل طابعاً مذهبياً أو طائفياً، ويحرص على الوحدة الوطنية واستحقاقات المواطنة العراقية، ومبدأ تكافؤ الفرص". وأشار إلى الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، محذراً من"الانسياق وراء تفسيرات وتداعيات خاطئة، تستعيض عن الوحدة بصيغة المحاصصة الطائفية، المنافية لطبيعة الممارسات الديموقراطية". ورأى ان الاندفاع في هذا الاتجاه من شأنه"أن يؤسس لنظام سياسي قاصر كما في لبنان، ويحرم المواطنين من فرص التعبير عن خياراتهم، فضلاً عن الاخلال بمبادئ الادارة العصرية ومقتضيات الحداثة اللازمة لبناء مؤسسات الدولة".