طالب خطباء الجمعة في العراق امس بتشكيل الحكومة الجديدة وفق معايير الكفاءة المهنية بعيداً من التدخلات الحزبية والفئوية. وقال الشيخ صدر الدين القبانجي، خطيب وإمام الحسينية الفاطمية في النجف ان «تشكيل الحكومة يجب ان يتم بعيداً من مبدأ المحاصصة الفئوية، والكتل مطالبة بترشيح وزراء اكفياء حتى لو كانوا من خارج قوائمهم او من المستقلين كي لا تتكرر المشكلات التي وقعت في الوزارات الخدمية التي عجزت عن ان تقدم للناس معونة». وشدد على أن «الحاكم او المسؤول يجب أن يكون خادما لرعيته وساعياً نحو توفير العيش الكريم لهم، والإسلام اليوم يمتلك القدرة على إدارة الشعوب وتشكيل نظام سياسي لادارة الحكم الصالح بعيداً من ترف طغيان السلاطين وحكام الجور». وقال: «إننا اليوم نكون نظاماً سياسياً جديداً في العراق يمتلك مؤهلات النجاح والاستمرار وهنالك اقتدار سياسي لدى القادة كانت ثمرته النجاح في طريق تشكيل حكومة ورئاسات تأخذ طابع الشراكة الوطنية». واعتبر الشيخ علي الحسين خطيب وإمام جامع سعاد النقيب في العامرية اتفاق الكتل السياسية على غالبية المناصب «انجازاً جيداً»، وقال ان «هذا الامر يعد خطوة نحو تشكيل الحكومة في المدة المقررة». وزاد ان هذا «التحرك هو بداية تدفع للاطمئنان إلى المستقبل، اتفاق الكتل على تشكيل الحكومة بث الامل لدى المواطن العراقي الذي عاش مرحلة من الفراغ الامني والسياسي في البلاد اثناء الشهور الثمانية التي اعقبت الانتخابات». وأكد الحسين «ضرورة اختيار وزراء اكفياء لادارة ملفات الامن والكهرباء والخدمات الاخرى التي تمس حياة المواطن في شكل مباشر والابتعاد من توزيع المناصب طبقاً لنظام المحاصصات الطائفية». وطالب بايجاد «حلول لقضية الصحوات بعد تشكيل الحكومة وإنهاء هذا الملف الشائك الذي تسبب ببعض المشكلات بعد عدم تعيين غالبية عناصر الصحوات في المؤسسات الامنية والخدمية كما وعدت الحكومة».