أعلن مدعي مدينة الأهواز امير خاني أن السلطات الإيرانية أفرجت عن نحو مئتين من اصل 344 شخصاً اعتقلوا خلال التظاهرات التي قام بها السكان العرب في خوزستان جنوب غربي إيران. ونقل التلفزيون الإيراني عن المدعي قوله أن"أسر المعتقلين الآخرين يمكنهم دفع كفالات لإطلاق سراح أبنائهم". وأكد المدعي أن"القضاء سيتعامل بحزم مع المحرضين على هذه الاضطرابات، وعددهم عشرة". ويأتي ذلك أ ف ب بعدما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الإيرانية جهانبخش خانجاني أن خمسة أشخاص قتلوا في الصدامات التي وقعت في الأيام الأخيرة بين قوات الأمن والعرب الذين يشكلون غالبية في خوزستان. من جهته، أعلن وزير الداخلية عبد الواحد موسوي إن"وزارة الاستخبارات تعرفت الثلثاء إلى المسؤولين عن الاضطرابات في المنطقة وأوقفتهم". وأضاف أن"مجموعات مناهضة للثورة وأوساطاً تحاول إثارة توتر عرقي مسؤولة عن المؤامرة". وبينما ارتفعت الأصوات الإيرانية التي اتهمت الولاياتالمتحدة بالضلوع المباشر في الأحداث التي شهدتها الأهواز، أكد مستشار مرشد الثورة الإيرانية لشؤون العلاقات الدولية علي اكبر ولايتي، وهو واحد ابرز مرشحي التيار المحافظ للانتخابات الرئاسية، أن"الولاياتالمتحدة هي العدو الدائم لإيران". وقال ولايتي إنه"طالما تصر إيران على مواقفها المبدئية، فإن أميركا مستمرة في عدائها لإيران". وأضاف أن واشنطن قدمت دعمها لكل من كان يعارض النظام الإسلامي في إيران وحاربت كل من يؤيدها. من جهته، اعتبر محافظ منطقة سيستان وبلوشستان ذات القومية البلوشيه السنية حسين اميني، أن إثارة النعرات القومية والأقلية في ايران عشية الانتخابات الرئاسية تعتبر من أهم أهداف أعداء إيران، وأضاف أن"العدو في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ إيران يسعى إلى ضرب البلد من خلال إثارة مطالبات القوميات في إيران والتي تعتبر احداث الاهواز نموذجاً بارزاً لها". واعتبر اميني ان مطالبة القوميات في ايران بحصتها في المشاركة في الدولة لا يعتبر مطلباً سليماً في هذه المرحلة، داعياً الدولة إلى الإفادة من القوى الحية داخل كل القوميات في تركيبتها بهدف"إسقاط المشروع التآمر للعدو".