طهران، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - أعلنت السلطات الإيرانية امس، انها أبطلت مفعول عبوة وُضعت في طائرة كانت تقوم برحلة داخلية بين الأهواز وطهران. ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل العشرات في هجوم داخل مسجد، وجرح ثلاثة في إطلاق نار على مكتب انتخابي للرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 الشهر الجاري. وتثير الحوادث الأمنية الدموية قبل الانتخابات الرئاسية، تساؤلات عما إذا كانت معزولة الواحدة عن الأخرى، أم أنها جزء من مخطط لتخريب الانتخابات وترهيب الإيرانيين. وتزامن إعلان تفكيك العبوة في الطائرة، مع تأكيد أحمدي نجاد ان حكومته تتعرض لحرب دعائية «غير مسبوقة من الأكاذيب»، كما اعتبر ان «التوقيع على البروتوكول الإضافي (التابع لمعاهدة حظر الانتشار النووي) وفرض وثيقة الترتيبات التنفيذية» خلال عهد سلفه محمد خاتمي، أمر «لا سابق له في السنوات ال300 الأخيرة، ودفع أعداء الشعب الإيراني الى ان يزيدوا باستمرار لائحة مطالبهم من هذا الشعب». وأضاف: «اثبتنا ان الخط الأحمر للشعب الإيراني، هو استقلاله ومصالحه. على العالم ان يدرك انه اذا كان صمود الشعب الايراني ودفاعه عن استقلاله مغامرة، فإن هذا الشعب يرجّح المغامرة على مئة مبادرة مساومة تضيّع الوطن وتجعله في مهب الريح». اما المرشح الإصلاحي للانتخابات مير حسين موسوي فقال انه سينتظر «مؤشرات اقوى للوثوق بالولايات المتحدة، قبل محاورتها» اذا فاز في الانتخابات. (راجع صفحة 8) تضارب في التقارير وأشار الناطق باسم هيئة الطيران المدني رضا جعفر زاده الى تفكيك عبوة يدوية الصنع، في طائرة إيرانية كانت متوجهة من الأهواز الى طهران ليل السبت - الأحد. وقال: «بفضل التحرك السريع للعناصر الأمنية، أُزيل الخطر عن الرحلة. مع تدخل عناصر الأمن التابعين للحرس الثوري، لم يؤدِ هذا الحادث الى اي اضرار». وأفادت وكالة أنباء «فارس» شبه الرسمية بأن «عناصر الأمن عثروا بعد ربع ساعة من إقلاع الطائرة، على عبوة يدوية الصنع في المراحيض». وأضافت ان الطائرة التابعة لشركة «كيش - اير» وتقلّ 131 راكباً، عادت لتحط في الأهواز. ونقلت وكالة «ايلنا» شبه الرسمية عن رضا نخجواني المدير العام ل «كيش اير» المحلية قوله ان الطائرة اقلعت مجدداً في اتجاه طهران بعد تفكيك القنبلة. وكان لافتاً ان وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) لم تشر الى تفكيك قنبلة، بل نقلت عن رضا جعفر زاده ان «عناصر الحماية في الطائرة أحبطوا مخططاً لخطفها». وأضافت الوكالة: «لم تكن المؤامرة ناجحة بسبب يقظة قوات الأمن، وألقي القبض على من هم وراءها». اما وكالة «مهر» شبه الرسمية، فنقلت ايضاً عن رضا جعفر زاده أن عناصر الأمن «أحبطوا محاولة تهديد» في الطائرة. واعتبر قائد امن الطيران في «الحرس الثوري» محمد حسن كاظمي ان «الأعداء يريدون إيجاد مناخ من التهديد الأمني قبل الانتخابات الرئاسية، وإثارة اليأس بين الشعب». وأوضح انه لا يستطيع تأكيد وجود رابط بين حادث الطائرة وتفجير المسجد. وهذا الحادث الأمني الثالث خلال أسبوع، وتزامن مع ارتفاع حرارة حملة الانتخابات الرئاسية، علماً ان حملة الانتخابات الرئاسية عام 2005، رافقتها اعتداءات في محافظتي خوزستان وسيستان بلوشستان، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص في الأهواز وجرح اشخاص عدة في زاهدان. على صعيد آخر، يبدأ وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم، زيارة لموسكو يلتقي خلالها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وزعماء الطائفة اليهودية. وأوضحت الوزارة ان ليبرمان الذي هاجر الى اسرائيل من الاتحاد السوفياتي السابق، سيبحث «مع مضيفيه في التطورات السياسية والمخاطر الإقليمية»، وخصوصاً البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره «اسرائيل خطراً كبيراً عليها وعلى المنطقة برمتها».