تفاوتت ردود فعل أعضاء مجلس الشورى البحريني أمس، بين الدهشة والإعجاب والابتسامات، وهم يتابعون زميلتهم في المجلس أليس سمعان، تشق طريقها إلى المنصة لترأس الجلسة، فتسجل بذلك سابقة في تاريخ السلطة التشريعية البحرينية. أليس المسيحية تسلمت الرئاسة لأنها الأكبر سناً بين الأعضاء مع تواري بعض الاعضاء واخفائهم بطاقاتهم الشخصية التي توضح سنهم، بعد غياب الرئيس ونائبيه عن الجلسة. ووصفت أليس في كلمة قصيرة ترؤسها الجلسة بأنه"صورة حية للديموقراطية التي تعيشها البحرين، لافتة إلى ان اللائحة الداخلية تنص على تحديد من يتولى رئاسة المجلس"من دون تمييز في الجنس"بين الذكور والاناث، ما دفع الأعضاء الذين كانوا يتابعونها باهتمام، إلى توزيع الابتسامات وتبادل النظرات بدهشة. وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عيّن أليس مع خمس نساء بينهن يهودية ضمن مجلس الشورى الذي شكل عام 2002 مع برلمان منتخب. وقبل أن يترك النائب الأول لرئيس مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير، مقعده لزميلته، قال في كلمة وجهها الى الأعضاء:"ان قانون الإرهاب المعروض علينا، هو نتيجة لانتشار العمليات الإرهابية في العالم وما توجبه الاتفاقات الإقليمية والدولية". ودعا المجلس إلى وضع تعريف واضح ومحدد للإرهاب"كما ورد في الاتفاق الذي أقرته دول مجلس التعاون الخليجي"، مطالباً ب"عدم المس بالحريات والمكتسبات الديموقراطية ووضع العقوبة المناسبة لكل عمل إرهابي". وشدّد على ان للأعضاء"كامل الحرية في تعديل مواد القانون"والاستعانة بالخبراء في صوغ قانون لا يمس المكاسب الديموقراطية. وأحالت الحكومة على السلطة الشرعية قانوناً لمكافحة الإرهاب، واجه اعتراضات في أوساط المعارضة بخاصة انه يتضمن عقوبة الإعدام لمن يستخدم القوة في تعطيل أحكام الدستور. لكن الملك شدّد على ان القانون لن ينتقص من الحريات لعامة.