اعتبر رئيس"اللقاء الديموقراطي"النيابي وليد جنبلاط ان"رسائل النظام السوري متعددة على مشارف الاعياد، وكعادتها رسائل مسمومة قاتلة ولا أخلاقية". وقال جنبلاط في ندوة صحافية في المختارة:"الرسالة الأولى هي في الصواريخ، صواريخ مجهولة الهوية تنطلق من الجنوب المحرر والذي طبق فيه القرار 425 باستثناء مزارع شبعا والتي تنتظر تثبيت لبنانيتها، تنطلق على الحدود الشمالية لاسرائيل، وطبعا يأتي الجواب بالغارة، لماذا لا يستخدم النظام السوري مثل هذه الصواريخ المجهولة في الجولان المحتل، حيث يوجد هناك اتفاق فصل، لكن الجولان محتل، لماذا من جنوبلبنان المحرر ترسل صواريخ مجهولة الهوية؟ فليطبق الشيء نفسه في الجولان المحتل، قبل ان يعرض عضلاته في لبنان باسم الوطنية والقومية وتلازم المسارات الى آخره... هذه اللغة الخشبية التي سئمناها والتي لم تعد تنفع شيئاً، وأعتقد ان في الجولان المحتل توجد مساحات كبرى، وعليه ايضا ان يتحمل النتائج وردات الفعل، وحده لبنان عليه، وهو على مشارف الاعياد، ان تنطلق من ارضه المحررة صواريخ وتأتي ردة الفعل بأبعادها السياسية والاقتصادية، وكأنهم يقولون للذين ينوون زيارة لبنان في الاعياد: لا تذهبوا الى البلاد، انها بلاد خطرة. هم يتمتعون في الشام بكل شئ، الطبقة الحاكمة طبعاً، بقايا أموال"بنك المدينة"ونفط العراق وغيرها من"التشبيحات"للنظام وخواص النظام، بينما نحن علينا ان نفقر باسم الوطنية وباسم القومية". ورأى جنبلاط ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة"جريء وسيبقى رجل دولة". وقال:"نعم اننا نشجب اطلاق هذه الصواريخ، ونشجب الاعتداء، ولا بد من حل موضوع السلاح خارج المخيمات في أن يعود الى داخل المخيمات، وإلا سيبقى لبنان رهينة المغامرات المجنونة للنظام السوري". وعن الرسالة الثانية، قال انها"أتت بالأمس في خبر عن"مناضلين من اجل وحدة بلاد الشام"، والخبر واضح جداً، تهديد الى خليفة ديتليف ميليس سيرج براميرتس، تهديد باسم الوطنية والقومية وغيرها من الشعارات الفارغة، وكأنهم يؤكدون ايضاً في النظام السوري، انهم كانوا وراء كل الاغتيالات السابقة عندما بدأ ميليس تحقيقاته، ويؤكدون ايضاً انهم وراء اغتيال جبران تويني الذي كان يسلك الطريق نفسه الذي كان يسلكه ميليس". وقال ان الامر يجدد"أسلوبهم الفاحش في الغباء، والفاحش في القساوة والاجرام، هذا هو أسلوب الانظمة الديكتاتورية التي لم تتغير. لكن نجيبهم بهدوء: لعبتكم مكشوفة، آجلاً أم عاجلاً ستتحقق العدالة". وانتقل الى التعليق على التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري, وقال:"أطل علينا"البلطجي"وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بكلام احتقار للشهيد رفيق الحريري، نجيب هذا الشخص، وليس ثمة صفة لإجابة امثال هؤلاء، انما انه كان وسيبقى بلطجياً في الديبلوماسية، هو جزء من النظام السوري، جزء من هذه الحلقة الاجرامية الكبرى, هذا موقفي حول ثلاث رسائل أتتنا من نظام الشام". وعما اذا كان يعتبر اطلاق الصواريخ ضمن محاولة إثارة الفوضى في لبنان على مستويات عدة, قال:"ليس ثمة فوضى، بل محاولة إلهاء اللبنانيين حول قضية أساسية وهي في عودة وزراء"امل"و"حزب الله"الى الحكومة، وكان واضحاً الرئيس السنيورة، ونحن نؤيده بذلك اننا لا نريد اتفاق قاهرة جديداً، لأن هذه المرة اتفاق قاهرة جديد يعني ربط لبنان في محور الى ما لا نهاية له، محور شعاره طبعاً الصراع العربي - الاسرائيلي ظاهريا، أما باطنياً فالامساك مجدداً بلبنان الذي استقل بالأمس وطرد العملاء من السوريين، ولا بد أن يطرد بقايا هؤلاء". وعما اذا كانت هناك حرب الغاء سياسية معينة, قال:"لا نملك الا قوة الكلمة، ونعم سنلجأ الى التدويل من أجل الحماية المعنوية، ولا يفهم من كلامي هنا بان التدويل يعني مجيء أساطيل، لا ابداً، لكن سنلجأ الى كل محفل دولي كي نستطيع ان نوجه رسالة ونعاقب هذا النظام المجرم في الشام". وسئل اذا كان اتفاق القاهرة والدخول السوري الى لبنان في العام 1976 تدويلا فقال:"اتفاق القاهرة كان نوعاً من التدويل أو التعريب، ثم دخل السوري آنذاك عام 76 بتدويل وتفويض مطلقين عربياً واميركياً، ودخل الى لبنان من اجل ما يسمى تسوية الاوضاع، نحن ممنوع علينا ان ندول اخلاقياً على الاقل ونردع هذا النظام، انما هم مسموح لهم كل شيء". وعن الاعتداء بالضرب على القاضي ناظم الخوري، قال:"الاعتداء على القاضي الخوري هو أيضا سلسلة من الحلقات التي يستخدمها نظام الشام من اجل منع كشف الحقيقة حول بنك المدينة الذي استفاد منه كثيراً، والذي ساهم، اعتقد، في تمويل عملية اغتيال رفيق الحريري ولذلك يلاحقه بقاياهم، وهم كثر. وبالأمس شاهدت مروان حمادة وكعادته كان جريئاً وكان لامعاً، فليتفضلوا ويعطونا اجوبة الرفاق الحلفاء في"حزب الله"والمقاومة، أين يقفون من نظام الشام؟ لأن ما سمي بالاتفاق الرباعي غير موجود ولن يكون موجوداً، علينا ان نتفق على التأكيد على حرية واستقلال وسيادة لبنان. فليتفضلوا ويعطونا جواباً". وكرر القول ان"ليس ثمة أقلية وأكثرية في لبنان، وكل له رأيه، واذا كان البعض يحاول ان يهدد بأنه أكثرية، فليسمح لي، وغالبية اللبنانيين واكثريتهم، مع الحرية والاستقلال، واعتقد آن الاوان ان نقول ان ليس عيبا ان نكون لبنانيين، على العكس شرف كبير أن نكون لبنانيين، واللبنانية لا تلغي العروبة، وعلى الاقل عروبتنا في لبنان متحررة، فيها الحرية والانسانية والاخلاق، هم انظمة ديكتاتورية، رأينا النظام السابق في العراق، يبقى النظام السوري وليعالج شؤون الشعب السوري المسكين كما يريد، لكن فليترك لنا الحرية". الى ذلك، تلقى جنبلاط رسالة تضامن من"ابناء الدروز في سورية الذين يعيشون في شمال اوروبا"أكدوا فيها ان"ما صدر عنكم لا يتحمل الريب او الشك او المناقشة".