جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مطالبته بتحقيق دولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وطالب بأن يشمل هذا التحقيق رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان العميد رستم غزالة. وقال جنبلاط في تصريح ادلى به في منزله في كليمنصو:"هذا التحقيق يجب ان يجرى خارج اطار السلطة المنحازة التي اتهمها مباشرة باغتيال رفيق الحريري وبمحاولة اغتيال مروان حمادة. وعندما اقول تحقيق دولي لا بد من ان يجرى هذا التحقيق مع المسؤولين الامنيين المباشرين عن الامن اللبناني والأمن السوري واولهم رئيس جهاز الامن والاستطلاع السوري في لبنان لان أي تحقيق آخر يكون تمويهاً ومضيعة للوقت. وعندما احمل المسؤولية الى سورية احمل المسؤولية الى الاستخبارات السورية في لبنان التي تتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية والنقابية والجامعية والادارية والعسكرية وكل شيء". ورداً على سؤال عن المعطيات التي تسمح بمثل هذا الاتهام، قال جنبلاط:"عندما تقول هذه السلطة ويقول عمر كرامي ان الانتخابات التي قد تجرى أو قد لا تجرى هي استفتاء على القرار 1559، اما انتم معنا او انتم خونة مع اسرائيل واميركا يكون كرامي قد حلل مسبقاً دمنا مع وزير الداخلية سليمان فرنجية الذي قال ان رفيق الحريري هو رأس الافعى". وسئل عن الانباء التي تحدثت عن اعتقال عدد من الاشخاص في استراليا واعتقال شخص من آل ابو عدس يجرى التحقيق معه، فأجاب جنبلاط:"بعد ربع ساعة من وقوع الاعتداء، وكان رفيق الحريري لا يزال على الارض يحترق بعثوا لائحة الاسماء عن الاستراليين الاسطورة التي وزعتها الاستخبارات وتلقيت نسخة منها. فليسمحوا لنا يكفي. هذا مشابه للفيلم عن محاولة اغتيال مروان حمادة الذي اختفى". ورداً على سؤال عن قدرة المعارضة على مواجهة الوضع السياسي الحالي، قال جنبلاط:"نحن باقون، ليس المعارضة فقط، بل كل الشعب اللبناني الذي سار بالامس وراء رفيق الحريري وودعه، هذا المواطن المسلم والمسيحي... اجراس الكنائس قرعت والمآذن صلت، هذا الشعب موحد. انظروا الى ما يجرى عند ضريح الحريري، كل لبنان مع الحريري ومع وحدة لبنان وقراره الحر والخروج السوري المشرف. اذا كانوا يريدون ان يقتلونا واحداً وراء الآخر فأهلاً وسهلاً". ووصف جنبلاط استقالة وزير السياحة فريد الخازن بأنها"تفصيل سخيف". وسئل عن احتمال ان تقوم الموالاة بتحرك على الارض لمواجهة تحرك المعارضة، فقال:"في الاساس معارضتنا ديموقراطية سلمية، ومن حقنا الاعتراض السلمي، وهذه كل بيروت مشت بالامس في غياب مطلق للدولة، وظهر ان الدولة في طلاق تام مع الشعب. اذاً آن الاوان لرحيل تلك الدولة". وأضاف:"الاتهام الاساسي لسورية لأنها اتهمت الحريري وجنبلاط بأنهما خائنان وانهما وراء القرار1559 وبررت بذلك عملية الاغتيال سلفاً". وقال:"ليست هناك خطوات محددة للمعارضة لكن ستكون هناك خطوات تصعيدية". واعتبر ان"اذا استقالت الحكومة لن يحصل فراغ في البلد". وقال مخاطباً عمر كرامي ان سامي الصلح كان اكثر رجولة منه لانه"اداة بيد الاستخبارات السورية، وان الضابط في عنجر اكبر منه وربما ضابط في فرع الحمراء". واضاف"من المفارقات العجيبة ان في العراق المحتل نزل المواطن واقترع على رغم الاحتلال. أما في لبنان فبمجرد أن قلنا لا للتمديد جربوا قتل مروان حمادة وبمجرد ان قلنا نعم لتطبيق الطائف اغتالوا الحريري. العراق تحت الحكم الاميركي اسلم من لبنان"، وختم بالقول"لحود يجب ان يأخذوه معهم بالشاحنات السورية وهو كان يسبح عندما اغتيل الحريري كان يسبح".