سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقى في بروكسيل العاهل البلجيكي ورئيس وزرائه وسولانا ومسؤولين آخرين . عباس يؤكد نية انشاء دولة فلسطينية في أقرب وقت والاتحاد الأوروبي يدعم مسيرة الفلسطينيين نحو الاستقلال
اكد الاتحاد الأوروبي دعمه سير الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال واقامة دولته الديموقراطية الى جانب اسرائيل. وطمأن كبار المسؤولين الأوروبيين الرئيس محمود عباس أبو مازن حول تصميم الاتحاد، بصفته عضواً في اللجنة الرباعية، على مواصلة الدعم السياسي والاقتصادي. وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا ان"التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية في الفترة الأخيرة كانت مذهلة، اذ استطاع الفلسطينيون، على رغم صعوبة المرحلة، تنظيم الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ ما أعلنوه". وشدد سولانا في الحديث الى الصحافة الدولية على ان"الرئيس عباس انجز كل الوعود التي قدمها". ويثمن الاتحاد تنفيذ خطة اصلاح المؤسسات والاقتصاد التي أعدها الرئيس الفلسطيني. وأجرى الرئيس الفلسطيني محادثات مكثفة في بروكسيل غداة مؤتمر لندن مع كل من سولانا ورئيس البرلمان الأوروبي جويب بوريل ورئيس المفوضية مانويل باروزو ورئيس الوزراء البلجيكي غي فورهوفشتات والعاهل البلجيكي البير الثاني ورئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي آن ماري ليزا. واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بروكسيل امس نيته العمل من اجل انشاء الدولة الفلسطينية التي تنص عليها خريطة الطريق"بأسرع وقت ممكن". وقال بعد اجتماعه مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا:"كان يفترض ان يتحقق هذا الحلم في 2005، بحسب خريطة الطريق، وسنواصل العمل كي يتحقق في أسرع وقت ممكن". وقال عباس ان المحادثات"تركزت على الأوضاع الراهنة التي تجتازها القضية الفلسطينية"، واضاف:"تحدثنا في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي تمس القضية". وبحث الجانبان الفلسطيني والأوروبي المسائل التي كانت طرحت في اجتماع القمة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في شرم الشيخ"والقضايا المستقبلية والاخرى ذات الصلة كالجدار الاسرائيلي الفاصل والمستوطنات والقدس والانسحاب من قطاع غزة". واكد الرئيس عباس ان"المجتمع الدولي يعتبر الحائط والاستيطان عقبة في طريق السلام. ونحن نعتقد بأن الحائط والاستيطان غير شرعيين، وهي قضايا مدرجة دائماً في أجندة المحادثات مع اسرائيل، وكان الرئيس بوش قال بوجوب وقف الاستيطان وهناك رأي عام ضد الاستيطان ويجب الاستمرار في بحث هذه القضية مع الحكومة الاسرائيلية". ومن ناحيته اكد سولانا ان اللجنة الرباعية اكدت قبل يومين في لندن بكل وضوح ان"لا شيء يقر في الميدان من شأنه التأثير في قضايا الوضع النهائي. وهذا موقف مهم اجمعت حوله أطراف اللجنة الرباعية"الثلثاء في لندن. وتخشى جميع الأطراف المعنية من مخاطر الانهيارات الأمنية. واعتبر الرئيس عباس العملية الأخيرة يوم الجمعة الماضي في تل أبيب"عملاً مسيئاً لعملية السلام ومعطلاً لها ولا بد أن تتوقف مثل هذه العمليات. وهناك إجماع في المجتمع الفلسطيني حول رفض هذا العمل. كما ان المنظمات الفلسطينية تعتبره عملا معطلاً ولا ضرورة له على الاطلاق". وأبرز سولانا أهمية تجربة الانتخابات الرئاسية في مطلع العام الجاري، وقال في حضور الرئيس عباس:"لن أنسى ذلك اليوم الانتخابي وقد شاهدت شعباً سعيداً وفخوراً بما أنجزه ويحدوه الأمل". وأكد سولانا أهمية ان ينال الفلسطينيون ثمرة السلام وقال:"يجب أن يكون الأمل قائماً"، وطمأن الرئيس عباس ان الاتحاد الأوروبي"سيقف الى جانب الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق حلمه في اقامة دولته المستقلة الى جانب اسرائيل والدول المجاورة". وأضاف سولانا ان"الشعب الفلسطيني عانى طويلاً ويحق له استرجاع ما فقده والأمل، وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم الفلسطينيين". واستشهد سولانا بتجربته الذاتية في العناية بقضية الشرق الأوسط منذ تنظيم مؤتمر السلام في مدريد عام 1991. وكان سولانا آنذاك وزير الخارجية في بلاده اسبانيا. وأكد سولانا أهمية حصول الفلسطينيين على دعم كاف في غضون الأشهر المقبلة"لأنهم سينظمون الانتخابات العامة ويواجهون الوضع الجديد الذي سينجم عن الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، كذلك مواصلة عمليات الاصلاح وبناء المؤسسات". ووعد بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعماً لتأمين سير المسيرة الانتخابية ومعونات اقتصادية للمساعدة في اعادة اعمار القطاع، وكذلك الدعم من أجل تطوير القدرات الأمنية للسلطة الفلسطينية. وأكدت المفوضية الأوروبية ان معونات الخزانة المشتركة ستصل هذا العام الى 250 مليون يورو ستنفق في مشاريع اعادة الاعمار ودعم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اونروا وجهود بناء مؤسسات السلطة الوطنية واصلاحات القضاء.