اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان الاتحاد سيواصل سياسته الرامية الى تعايش سلمي بين دولتين اسرائيلة وفلسطينية بحلول 2005 بغض النظر عن تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وصرح سولانا للصحافيين في بروكسل "ان سياسة الاتحاد الاوروبي يجب ان تتواصل. لدينا هدف، وهذا الهدف لن يتغير بسبب نتائج الانتخابات" التشريعية التي جرت في اسرائيل. وقال: "نريد بحلول سنة 2005 ان تكون هناك دولتان" اسرائيلية وفلسطينية تعيشان "في سلام" جنبا الى جنب. واكد سولانا غداة الفوز الكبير الذي حققه حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الانتخابات التشريعية: "سنواصل العمل في اطار اللجنة الرباعية" المكونة من الاتحاد الاوروبي والامم المتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا. وتنص خريطة الطريق المنبثقة عن اعمال اللجنة الرباعية على قيام دولة فلسطينية بحلول 2005. واعتبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ان من المستحيل استخلاص دروس من عملية الاقتراع الاسرائيلية التي جرت امس "قبل تشكيل الحكومة الجديدة" في الدولة العبرية مضيفا ان "من الصعب جدا حاليا التكهن بطبيعة الحكومة الجديدة التي ستتشكل". وكانت المفوضية الاوروبية دعت امس الى استئناف "عاجل" للمحادثات الرامية الى تطبيق "خريطة الطريق" التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، واعربت عن الامل بأن توفر الحكومة الاسرائيلية الجديدة "بعض الاستقرار". واعلن الناطق باسم المفوضية ان المسألة "الاكثر الحاحا" بعد تشكيل حكومة اسرائيلية، هي استئناف "المحادثات المتعلقة بتطبيق" خريطة الطريق للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط. واللجنة الرباعية تتألف من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة. واعرب الناطق عن امله ايضا بأن تتشكل في اسرائيل "حكومة تكون قوية بما فيه الكفاية لضمان بعض الاستقرار". وتتطلع اللجنة الرباعية الى التوصل بحلول العام 2005 الى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل.