في خطوة هي الاولى من نوعها لجهة تنفيذ الشراكة التي ابرمتها مصارف عراقية خاصة مع مصارف عربية واجنبية، بدأ المصرف الاهلي العراقي الاكتتاب في اسهمه وبنسبة 120 في المئة بعدما تضاعف رأس مال المصرف من بليون دينار بنسبة 450 في المئة، ومنح حاملو الاسهم فيه نتيجة ذلك اسهماً جديدة مجانية حصيلة الشراكة مع بنك الصادرات والاسكان الاردني وحصول الأخير على نسبة 49 في المئة من مجموع اسهم المصرف. وقال المدير المناوب للمصرف الاهلي العراقي احمد زكي ان رأسمال المصرف سيرتفع عند الانتهاء من الاكتتاب من بليون دينار عراقي إلى 25 بليون دينار عراقي دفعة واحدة، والذي يعد خطوة مهمة في اتجاه تفعيل الشراكة مع البنك الاردني ودفعها إلى الأمام من اجل تطوير اداء المصرف وزيادة مساهمته في العملية المصرفية والانمائية في العراق. ولفت زكي إلى ان المصرف الأهلي العراقي سيسعى إلى مضاعفة رأس ماله مجدداً في غضون عام واحد ليبلغ 50 بليون دينار عراقي أي ما يوازي 35 مليون دولار وهو ما يتوافق مع التعليمات التي أصدرها البنك المركزي العراقي في هذا الشأن والتي أجازت قيام مصارف عراقية جديدة في العراق شرط أن يكون رأس مالها 50 بليون دينار فيما سمحت التعليمات نفسها للمصارف الأهلية المجازة سابقاً والتي يزيد عددها على 20 مصرفاً بإمكان رفع رأس مالها الحالي في غضون عام ونصف عام ليبلغ الى 50 بليون دينار. وأشار زكي إلى انه مع دخول الشراكة مع بنك الصادرات والاسكان الأردني حيز التطبيق يكون العراق شهد ولادة مصارف غير عراقية على نحو جديد بعدما ظل ممنوعاً عليها منذ أكثر من 45 عاماً بعدما تم تأميم المصارف العراقية ومنعت وقتها غير العراقية من العمل في العراق. وقال زكي ان المستثمرين في القطاع المصرفي وكذلك القطاعات الاقتصادية المتنوعة النشاط تأمل في دخول وممارسة المصارف غير العراقية العمل في العراق سواء عبر شراكاتها مع المصارف العراقية أو عملها وحدها عبر استحصال موافقة البنك المركزي الذي يجيز أن تكون بداية تحول نوعي في الأداء المصرفي العراقي.