شهدت سوق القطع في لبنان مجدداً امس طلباً على الدولار بعد استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي المفاجئة اول من امس بفعل ضغط التيار السياسي المعارض والتحرك الشعبي. وعزت مصادر في السوق هذا الطلب المتجدد، بعدما شهدت السوق حركة مماثلة إثر اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الى قلق المتعاملين من الفترة الضبابية التي ستسود في انتطار البدء فعلياً في الاستشارات لتكليف رئيس جديد لتشكيل حكومة جديدة. وكان مصرف لبنان المركزي حاضراً في السوق امس متدخلاً لتلبية الطلب على الدولار، ولم تكشف المصادر عن الحجم الذي تدخل به، مع التأكيد على استعداده الدائم للدفاع عن الليرة في ضوء ما يملكه من امكانات وينسحب ذلك على القطاع المصرفي اللبناني. وأشارت الى أن التداول بقي ضمن الهامش الاعتيادي لسعر الليرة أي 1514 ? 1515 ليقفل على 1507.5 سعراً وسطاً. ولفتت المصادر الى عوامل اضافية ساهمت في تجدد الطلب تمثلت باقفال السوق اول من امس تلبية لدعوة الهيئات الاقتصادية حداداً على الرئيس الحريري ومصادفة نهاية الشهر واستحقاقات لودائع والطلب التجاري. اما الحركة في بورصة بيروت فكانت معكوسة، اذ اشارت مصادر المتعاملين الى طلب على سهم "سوليدير" مرتفعاً من 8.02 دولار الجمعة الماضي الى 8.07 دولار امس للفئة "أ" ومن ثمانية دولارات الى 8.04 دولار للفئة "ب"، وبلغ حجم العمليات 312 ألف دولار. مشاريع خليجية على صعيد آخر، نقل وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني عدنان القصار عن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الامارات العربية للبنان وسعيها الى المساهمة في تعزيز الاستقرار، مؤكداً أن بلاده "ستحافظ على استثماراتها في لبنان والتزام كل تعهداتها لا سيما منها المتعلقة بمؤتمر باريس 2 ، انطلاقاً من ثقتها في أن لبنان قادر على تجاوز الظروف الراهنة". وكشف القصار في تصريح امس بعد عودته من أبو ظبي عن رغبة مستثمرين يمثلون مجموعات خليجية ضخمة في "اقامة استثمارات جديدة في لبنان، بينها مجموعة "الحبتور" التي أبلغني رئيسها السيد خلف الحبتور أن مجموعته تدرس اقامة مشاريع سياحية ضخمة من بينها جزر سياحية قبالة الشاطىء اللبناني"، مشيراً الى أن "البحث في اقامة هذه المشاريع يتم مع مجموعة من المستثمرين الاماراتيين والسعوديين والقطريين والكويتيين".