قالت مصادر مصرفية ل"الحياة"أن التداول في سوق القطع امس اتسم بهدوء أفضل من الاجواء التي سادت السوق الجمعة الماضي التي شهدت طلباً كان"دون المتوقع"بفعل تداعيات اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وتمّ التداول بسعر الليرة في مقابل الدولار بالهامش الاعتيادي ما بين 1514 و1515 ليرة للدولار، ولفتت الى تدخل مصرف لبنان المركزي عارضاً الدولار لتلبية السوق. وقدرت القيمة بما بين 350 و400 مليون دولار. ولفتت المصادر نفسها الى عدم حصول تحويلات من القطاع المصرفي الى الخارج باستثناء مبالغ لا تذكر. وعقد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة امس لقاء مع وفد من جمعية المصارف في اطار الاجتماعات المفتوحة للتنسيق في احاطة الوضع النقدي من كل جوانبه في ظل الاوضاع السياسية التي يشهدها لبنان. وأكد سلامة للوفد على"سياسة المصرف المركزي بالاستمرار في حماية الليرة والحفاظ على استقرارها". وأكدت المصادر المصرفية أن من شأن التطورات السياسية التي حصلت امس ومرور التظاهرة التي شهدتها بيروت بسلام أن تساهم في شيوع الاجواء الايجابية في السوق. وفي بورصة بيروت، سجل سهم"سوليدير"تراجعاً جديداً امس بنسبة 15 في المئة وهو الهامش المسموح به للانخفاض وهي النسبة نفسها التي سجلها الجمعة الماضي ليقفل على 6.87 دولار في مقابل 8.08 دولار الجمعة الماضي. وصدر عن"ستاندرد اند بورز"للتصنيف الائتماني امس تقرير عن لبنان عرضت فيه المؤشرات الايجابية التي حققها الاقتصاد اللبناني العام الماضي، واعتبرت أن على لبنان الآن أن يتجاوز تداعيات اغتيال الحريري. وأكدت على موقع مصرف لبنان القوي وقدرته على احتواء أي ضغوط تتعرض لها السوق نظراً الى الامكانات التي يملكها، في اشارة الى الاحتياطي من العملات لديه، فضلاً عن الامكانات التي يملكها القطاع المصرفي اللبناني والذي يساهم في تخطي سلبيات يمكن أن تنتج عن عملية اغتيال الحريري.