بعد مشوار طويل مع إذاعةMBC-FM ، انتقلت الإعلامية أميرة الفضل إلى قناة "روتانا طرب" لتكون واحدة من المذيعات المميزات والمدللات في المحطة. حبّها للشعر جعلها تقدم برنامجاً يعنى بالكلمة الجميلة والعبارة الموزونة، تحت عنوان "بيت القصيد". "الحياة" التقت الفضل وكان معها هذا الحوار: كانت بدايتك في لندن وانتقلت بعدها إلى MBC-FM ثم إلى "روتانا طرب"، لماذا كل هذا التنقل؟ - ربما لأنني أحب السفر كثيراً فجاء ذلك لمصلحتي. كانت بدايتي في إذاعة الرياض، وبعدها سافرت إلى لندن. ومن هناك، بدأت انطلاقتي الحقيقية مع MBC. بعد سنوات قررت المحطة الانتقال إلى دبي، وبما أنني كنت من "المحاربين القدامى" فيها، انتقلت معها. وبعد أكثر من عشر سنوات من العمل الإذاعي، فكرت بنقلة جديدة وتغيير في حياتي المهنية. وفي هذه المرحلة، كانت "روتانا" هي الأقرب والعرض كان أكثر من مغر، إذ يمتد العقد لمدة عشر سنوات، ويضمن حقي المهني والإنساني والمعنوي قبل أن يكون مادياً مع أنه أمر ضروري. كنت في MBC-FMنجمة. هل شعرت أنك نجمة في تلفزيون "روتانا"؟ - لا أستطيع تحديد نجوميتي، على الآخرين تقويم مكانتي. قد يقول البعض إنني كنت نجمة في "أم بي سي"، لكن ذلك جاء بعد فترة طويلة من العمل. مع "روتانا" الأمر مختلف، إذ إن انتشار التلفزيون أسرع من الإذاعة وفيه تواصل مباشر مع الآخرين عبر الصوت والصورة، خصوصاً عندما يكون البرنامج مباشراً. عندما أتكلم مثلاً أستعمل يديّ كثيراً وأعبر بوجهي وليس بصوتي، وأعتقد أنه إلى حدّ ما استطعت أن أضع نفسي في المكان الصحيح وهم وضعوني أيضاً في المكان الصحيح. لا أستطيع أن أعرف إذا كنت نجمة أم لا. اتركوني سنة في التلفزيون، ثم قرروا. كنت تقدمين برامج فنية. لماذا توجهت تلفزيونياً إلى الشعر؟ - كنت أول من قدم برامج شعرية في الإذاعة... قد أصوّر مستقبلاً برنامجاً فنياً في التلفزيون بغية التجريب. قال البعض إن خلافاً في وجهات النظر بينك وبين روتانا أدى إلى توقف برنامجك، هل هذا صحيح؟ - لا وألف لا. لا يوجد أي خلاف بيني وبينهم، بل أنا من المدللين في "روتانا" وإلى أبعد الحدود. هل فعلاً أنت مدللة؟ - الكل مدلل في "روتانا"، وطالما أننا نؤدي عملنا في الشكل الصحيح، يكون انتماؤنا صحيحاً. ألا تعتقدين أن برنامجاً أسبوعياً موجهاً لفئة معينة من المشاهدين، قد يحدّ من انتشارك؟ - لا أعتقد ذلك لسبب بسيط أن الشعر عندنا في الخليج العربي هو مثل الطعام والشراب والهواء الذي نتنفسه، هو جزء من حياتنا. لذلك أؤكد أن البرنامج موجه لكل متلق يعجب بالكلمة الجميلة والعبارة الشعرية الموزونة. "بيت القصيد" كان البداية مع "روتانا طرب"، وهناك توجه لافتتاح قناة جديدة قريباً، سيكون لي فيها أكثر من برنامج. هل ستقدمين البرنامج نفسه؟ - قد يبقى المضمون ويتغير الأسلوب، وقد أقدم برنامجاً مختلفاً. كل هذه الأمور تعود إلى المسؤولين عن وضع البرامج والإدارة العليا في "روتانا طرب". كنت أول مذيعة تخرج من السعودية باتجاه العمل الإعلامي، كيف عشت التجربة؟ - في الحقيقة، لم أواجه الكثير من الرفض، علماً أنني سمعت بعض الانتقادات. لست المذيعة السعودية الأولى بل أنا من الجيل الثالث من المذيعات السعوديات. هل تجدين أن هناك فارقاً بين الإعلامية السعودية والإعلامية اللبنانية؟ - في شكل عام يتفاعل المشاهد مع شخصية المذيعة بغض النظر عن جنسيتها. فهناك إعلامية تهتم بالمادة التي تقدمها، وأخرى تهتم بالمشاهد وتحترمه، وثالثة تهتم بجمالها وليس بالقضية التي تناقشها، وأعتقد أن هذا الأمر ينعكس على المتلقي.