لم تمنع ال(15) عامًا التي قضتها المذيعة خديجة الوعل خلف المايك الإذاعي على موجات mbc fm من إعلانها الانسحاب عن العمل الإذاعي.. قرار ترك علامات استفهام عريضة، توجهت بها «المدينة» ل»الوعل».. فكانت هذه الحصيلة مرحلة جديدة * لأي سبب كان خروجك من إذاعة mbc fm بعد زمن طويل لك معها؟ العمل بأي مكان لا يخلد لشخص، والتغيير مطلوب ليتوافق مع طموحاته.. وعملي بإذاعة mbc fm لم يقتصر على كوني مذيعة فقط؛ فقد كنت معدة برامج، ومبتكرة للأفكار، ومطورة لمحتوى البرامج، ومهندسة صوت، ومنتجة؛ لذلك قررت أن أطور كل إمكاناتي بعمل خاص لي، ووجدت أن (15) سنة كافية للعمل بمكان واحد، لذا اكتفيت بهذه الفترة من العمل والخبرة، وحان الوقت لأقوم بإدارة أعمال إعلامية تخصني، وأنتقل من مرحلة موظفة إلى مرحلة صاحبة عمل، وأصنع نجومًا في الإعلام من جيل الشباب. شأن داخلي * لكن بعضهم يرجع سبب خروجك إلى رفضك لسياسة المسؤولين في الإذاعة؟ كل مسؤول له سياسة خاصة في التعامل، وسواء كنت أتفق معه أو لا أتفق مع سياسته في النهاية هو المسؤول، ومن منحه الثقة ليكون مسؤولاً، وهو من يتحمل سياسته ولست أنا، وبعد هذه التجربة مع ال(mbc ) أجد أنني منحت صلاحيات جيدة، وكنت محل ثقة وغير ذلك في التعاملات الداخلية هذا شأن داخلي عملي بحت. مفاجأة * إذَا لم جاء خروجك بشكل مفاجيء ولم ينتشر إعلاميًا.. هل استقلتي أم أُقلتي؟ استقلت بإرادتي، وكانت مفاجئة حتى لمن يعملون معي، والإذاعة بالمناسبة لا توجد بها إقالات كبقية الأقسام، فالعدد محدود، ولم تكن لدينا مشاكل.. نعم استقلت برغبتي. منافسة وتحدٍ * كيف ترين عمل المذيعات حاليًا بشكل عام.. وكيف كان التنافس بينهن في فترة عملك؟ حاليًا هناك كوادر ممتازة جدًا تستحق الاهتمام والثقة والصقل، ومتفائلة بهن.. أما بخصوص التنافس، فصحيح أن التنافس قوي بين المذيعات، وأكون صادقة معك أنا أمتلك من القوة والثقة التي تجعلني أنافس أوبرا وينفري بكل شجاعة، وإذا كان منافسك قويًا فأنت ناجح، أما الضعفاء فلا أعتبر المسألة منافسة وليست في تصنيفي كمنافسة. واسطة * هل الواسطة لها الفضل في بروز بعض المذيعات؟ بكل تأكيد، وهي سبب في بروز الكثيرين.. ولن أعلق أكثر. * مَن مِن المذيعات تلفت انتباهك؟ كل واحدة لديها ما يميزها، وأشعر أن البعض منهن لديهن طاقات حتى الآن لم يتم دعمها، والمذيعة التي تلفت انتباهي المذيعة الذكية سريعة البديهة الجذابة وليست المتصنعة التي تتعمد الإثارة الشكلية أو الفكرية. خطوة أكبر * هل سنراك على شاشة التلفزيون السعودي أو إحدى المحطات الإذاعية السعودية الرسمية؟ يشرفني العمل بقنواتنا المحلية السعودية؛ ولكن بعد الخبرة والتجربة فالأفضل أن تكون الخطوة أكبر، وبمهام صناعية تصنع شيئًا للإعلام ولجيل الإعلام القادم، ولن أكون مذيعة فقط.