حققت شركة"اتصالات المغرب"أرباحاً صافية بلغت 5.21 بليون درهم نحو 600 مليون دولار في 2004، بزيادة نسبتها 2.5في المئة عن العام الماضي, كما ارتفعت الإيرادات الإجمالية السنوية إلى 18 بليون درهم نحو 2.2 بليون دولار بزيادة نسبتها 12.8 في المئة، واحتلت بذلك المرتبة الثانية في قائمة الشركات المغربية، وراء مجموعة"اونا"العملاقة . وقال رئيس مجلس الرقابة عبدالسلام احيزون ل"الحياة"ان احتياط"اتصالات"النقدي بلغ نحو 700 مليون دولار, مشيراً إلى ان الشركة تعتزم استثمار جزء منه لتوسيع نشاطها في المغرب وبقية منطقة شمال غرب إفريقيا، حيث تملك في موريتانيا غالبية اسهم شركة الاتصالات المحلية"موريتيل", وتنوي كذلك التوسع في السنغال ودول إفريقية جنوب الصحراء ودول عربية متوسطية. وأوضح احيزون"ان العائدات التشغيلية بلغت 7.6 بليون درهم وستقوم الشركة بتوزيع أرباح بقيمة 4.4 بليون درهم نحو 500 مليون دولار على المساهمين في رأس مال الشركة بواقع خمسة دراهم عن كل سهم". وكانت الشركة قد طرحت نحو 15 في المئة من أسهمها في نهاية 2004 في بورصتي باريس والدار البيضاء. من جهة أخرى، قال مصدر رسمي طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة"ان جزءاً من أرباح"اتصالات"سيحول إلى مجموعة"فيفاندي يونفرسال"الفرنسية لمواجهة الصعوبات المالية التي تواجه المجموعة الدولية، بعد تخليها عن بعض استثماراتها في الولاياتالمتحدة وأوروبا في قطاع الإعلام والسينما. وتملك"فيفاندي"51 في المئة من رأس مال الشركة المغربية، بعد تملكها 16 في المئة بقيمة 1.1 بليون يورو مطلع العام الجاري. ويسمح وضعها الجديد بالانتقال إلى شركة مساهمة دولية بعد تراجع حصص الدولة المغربية إلى دون 35 في المئة. وانتقد المصدر ضمنياً خطة الشركة التي تعتزم استبدال الكوادر المغربية بكوادر فرنسية، واقترح على العاملين صيغة"الاستقالة الطوعية"لقاء تعويضات قدرت بنحو مليون درهم لكل كادر يرغب في مغادرة الشركة. وأعلنت"اتصالات"أنها بصدد تحديث وتوسيع خدماتها في مجال الإنترنت بعد خفض الأسعار على أنظمة "أ دي اس ال"السريعة الشحن التي وصل عدد المشتركين فيها إلى 60 ألفاً, وبلغت عائدات الشركة من هذه الخدمة ومن زيادة أعداد مشتركي الهاتف الثابت إلى 1.3 مليون خط وارتفاع مشتركي الهاتف الخليوي إلى ثمانية ملايين إلى 11.2 بليون درهم. ولكسر احتكار خدمات الإنترنت أعلنت"وكالة تقنين الاتصالات"عن مناقصة دولية جديدة لتلقي عروض إنشاء شبكات أرضية جديدة موجهة للهاتف الثابت والإنترنت، في مسعى لإضفاء مزيد من التنافسية على قطاع الاتصالات، الذي تقدر عائداته السنوية بنحو خمسة بلايين دولار. وكانت"الوكالة"فصلت في نزاع تجاري بين اتصالات المغرب ومنافستها"ميديتيل"التابعة لمجموعة"تيليفونيكا"الإسبانية بخفض الرسوم على المكالمات بين الهاتف الخليوي والثابت، الذي تملك"اتصالات"شبكته بالكامل بانتظار دخول مستثمرين جدد. وتعتبر"ميديتيل"ثاني اكبر مجموعة اتصالات في المغرب بنحو ثلاثة ملايين مشترك في الهاتف الخليوي، وكانت دفعت مبلغ بليون دولار في 1999 في مقابل دخولها السوق المغربية، لكن عدم توسعها في قطاع الهاتف الثابت، بناء على عقد مع الحكومة، حرمها من عائدات الانترنت التي تعتبر اكبر خدمة مطلوبة من الجيل الجديد من المشتركين.