"اتصالات المغرب"و"فيفاندي" الفرنسية تحاولان شراء حصص في شركات اقليمية

قال وزير المال والاقتصاد المغربي فتح الله ولعلو ان شركة "اتصالات المغرب" تعتزم التوسع في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط عبر شراء حصص في عدد من شركات الاتصالات العربية والافريقية.
واضاف ولعلو، الذي كان يتحدث مساء اول من امس في البرلمان، "ان اتصالات المغرب التي باعت 35 في المئة من راس مالها الى مجموعة "فيفاندي" الفرنسية في صفقة قيمتها 2,27 بليون دولار، بدأت مشاورات لشراء اسهم في بعض شركات الاتصالات العربية المرشحة للتخصيص، وان الطرفين المغربي والفرنسي سيعملان معاً في المنطقة وينسقان تجاربهما التقنية وخططهما التجارية".
ولم تستبعد المصادر المغربية ان تعمد "فيفاندي" الى تملك حصص اضافية في "اتصالات المغرب" نهاية السنة الجارية. واكتفى وزير المال من جانبه بالتأكيد على ان الحكومة ستعرض السنة الجارية 15 في المئة من اسهم الشركة في البورصات الدولية ما يسمح ل"فيفاندي" بزيادة حصصها الى أكثر من 40 في المئة على ان تظل الدولة المغربية المساهم الرئيسي في الشركة.
وكانت مصادر اقتصادية مستقلة تحدثت الاسبوع الماضي عن اهتمام مغربي- فرنسي بشراء شركة الاتصالات الموريتانية موريتيل التي تستعد لفتح رأس مالها امام المستثمرين الاجانب.
وتعتقد "فيفاندي" ان القرب الجغرافي بين المغرب وموريتانيا يسمح بتغطية المنطقة المغاربية في شروط تقنية ومالية مجدية تجارياً.
وتنوي الشركة الفرنسية التوسع لاحقا في الشرق الاوسط عبر الحصص التي تملكها "اتصالات المغرب" في بعض المشاريع العربية خصوصاً شركة "الثريا" الاماراتية التي تملك قمراً اصطناعياً يغطي منطقة شاسعة من وسط آسيا الى شمال غرب اوروبا. كما تهتم "اتصالات المغرب" بشراء حصص في شركة "اتصالات السنغال".
يُذكر ان "اتصالات المغرب" زادت نشاطها 250 في المئة العام الماضي وحققت ارباحاً تجاوزت 230 مليون دولار ولديها اكثر من مليوني مشترك في الهاتف النقال و1,5 مليون في الهاتف الثابث و200 ألف مشترك في الانترنت.