اشترت «اتصالات الإمارات» حصة مجموعة «فيفاندي» الفرنسية في «اتصالات المغرب»، في صفقة بلغت قيمتها النهائية 4.138 بليون يورو، فباتت تملك 53 في المئة من رأس مال الشركة التي تتخذ من الرباط مقراً، في حين حافظت الحكومة المغربية على نسبة 30 في المئة من إجمالي حصص الشركة المستهدفة. وأفادت مصادر في «اتصالات المغرب»، الفاعل الرئيس في قطاع الهواتف النقالة وخدمات الانترنت في المغرب ودول أفريقيا جنوب الصحراء البالغ عددها 13، بأن الجمعية الجديدة لمجلس الإدارة الجديد عيّنت عبدالسلام احيزون على رأس مجلس الرقابة، كما عيّنت نائباً للرئيس عيسى محمد السويدي وهو في الوقت ذاته رئيس «اتصالات الإمارات» ورئيس «بنك أبو ظبي التجاري» وشركات أخرى. وكان احيزون يرأس الشركة المغربية خلال مساهمة «فيفاندي» التي باعت حصتها لتسديد ديون سابقة، والتوسع في مشاريع اتصالات في الاتحاد الأوروبي. وستحصل «اتصالات الإمارات» على أرباح من أداء الشركة المغربية عن العامين الماضين تصل إلى 5.7 بليون درهم (695 مليون دولار) من إجمالي 6.2 بليون عام 2013. وأشارت المصادر إلى دمج الفروع الخارجية في الشركة الأم، خصوصاً تلك في الدول الأفريقية والتي تحتاج إلى موافقة حكوماتها لإتمام عملية الاستحواذ التي انطلقت مطلع الشهر الجاري، في حين سيتم الإبقاء على أسهم «اتصالات المغرب» في بورصتي باريس والدار البيضاء، والتي تقدر قيمتها ب 17 في المئة من إجمالي الحصص. ولم تستبعد المصادر تقديم عروض لشراء الأسهم الباقية لهيئة السوق المالية المغربية في المرحلة المقبلة. وكانت «اتصالات الإمارات» تعاقدت مع 17 مصرفاً عربياً ودولياً لجمع 3.15 بليون يورو لشراء الحصص الفرنسية في الشركة المغربية. ورحبت الأوساط الاقتصادية المغربية بدخول «اتصالات الإمارات» إلى السوق المحلية، في ظل مجالات التعاون المتاحة بين المجموعتين الإماراتية والمغربية في شمال أفريقيا وغربها، حيث يتجاوز عدد السكان نصف بليون نسمة وتصل معدلات النمو إلى أربعة في المئة في المتوسط. يذكر أن «اتصالات» الإماراتية تفوقت على منافساتها من قطر وكوريا الجنوبية لدخول السوق المغربية بتقديم عروض مالية وتقنية اعتبرت الأفضل.