قال بابكير زيباري رئيس أركان الجيش العراقي ل"الحياة"ان العمليات العسكرية في مدن محافظة الأنبار تنفذ بالتنسيق بين وزارة الدفاع العراقية وقيادة القوات الاميركية"خطوة بخطوة". وأضاف:"لدينا انتشار عسكري بحجم فرقتين في مدن هيت وعانة وحديثة وراوه والقائم والرمادي، وهذه القوات تتحمل المسؤولية الاكبر في ملاحقة الجماعات الارهابية في مدن الانبار". وأفاد ان مناطق الأنبار تضم مجموعات كبيرة من المسلحين، وأن عمليات القوات العراقية - الاميركية"ستتواصل في عمليات أمنية منسقة وسريعة". وزاد:"في حوزتنا معلومات عن وجود كثيرين من العناصر العربية الآتية من خارج العراق، في مدن هيت وراوه وعانة، وذلك بحماية جماعات مسلحة عراقية". واشار إلى ان"أبا مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين موجود في مناطق الانبار، واعتقال أحد مساعديه في هيت مؤشر أو خيط ربما يقود إلى تحديد مسار تحرك هذا الزعيم الارهابي في المنطقة". وأفادت معلومات من الفلوجة ان عمليات الدهم التي نفذتها قوات عراقية وأميركية في مناطق العامرية والكرمة المحاذية للمدينة ثم حديثة، ركزت على البحث عن زعيم"مجلس شورى المجاهدين"عبدالله الجنابي ورئيس وفد الفلوجة الذي فاوض حكومة اياد علاوي خالد حمود الجميلي، علماً ان الأخير بات مطلوباً لدى الحكومة العراقية والاميركيين، اعتقاداً بأنه على صلة بجماعات المقاومة. الى ذلك، قال خالد فخري الجميلي أحد وجهاء مدينة الفلوجة ل"الحياة"ان المنطقة تشهد تحركات عسكرية واسعة للقوات الاميركية - العراقية باتجاه الرمادي ومناطق هيت وحديثة وراوه وعانة، وأضاف:"ما نشهده من تحركات وعمليات مدمرة ينبئ بحدوث فلوجة ثانية وثالثة ورابعة في هذه المناطق". وأشار إلى"مزيد من عمليات الدهم التي تنفذها القوات الاميركية - العراقية داخل الفلوجة، في مؤشر إلى وجود حالات مهمة من المقاومة". وانتقد الحكومة برئاسة علاوي، لاستمرارها في اسلوب الحل العسكري للأزمات في المناطق السنية. واعتبر ان العمليات العسكرية ضد مدن محافظة الأنبار"محاولة اميركية ومن بعض الأطراف العراقية لاجهاض تحرك السنة العرب، باتجاه المشاركة في العملية السياسية". وقال ل"الحياة"رضا جواد تقي، مقرر الشؤون السياسية في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ان حكومة يشكلها ابراهيم الجعفري ستطلب من الاميركيين تسريع نقل الملف الأمني إلى ادارة عراقية كاملة. واضاف:"ستؤيد حكومة الجعفري اي حوار عراقي - عراقي لتسوية الأزمات الأمنية في مناطق التوتر، مثل محافظات الانبار وصلاح الدين والموصل".