قالت معدة تقرير رسمي نشر قبل عام وشجبت فيه المستوطنات العشوائية المقامة من دون اذن من الدولة في الضفة الغربيةالمحتلة امس ان اي اجراء لم يتخذ منذ ذلك الحين لازالتها. وقالت المحامية تاليا ساسون التي كلفها رئيس الوزراء ارييل شارون قبل عام دراسة الوضع القانوني للمستوطنات العشوائية، في تصريح للاذاعة العامة انه"لم تتخذ اي اجراءات لازالتها خلافاً لكل الالتزامات"الصادرة عن السلطات للقيام بذلك. وكانت هذه المسؤولة السابقة في وزارة العدل اشارت في تقريرها الى ان السلطات ولا سيما وزارة الدفاع توفر دعماً كبيراً لهذه المستوطنات بشكل سري. وقال التقرير ان الجيش يحرس هذه المستوطنات ووزارة البنى التحتية توفر لها التيار الكهربائي ووزارة التربية تمول فيها حضانات الاطفال. وقالت معدة التقرير:"من المؤسف السماع خصوصاً ان السلطات لا تنوي ازالة امونا"في اشارة الى المستوطنة العشوائية الرئيسية في الضفة الغربية. وطالبت المحكمة العليا الاسرائيلية من دون جدوى حتى الآن بازالة مستوطنة"امونا"التي تقيم فيها 25 عائلة على ارض فلسطينية خاصة قرب رام الله في شمال الضفة الغربية. وفي كانون الاول ديسمبر 2003 اعلن وزير الدفاع الحالي شاؤول موفاز ازالة مستوطنة"امونا"قريباً. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزارة الدفاع اقترحت على المستوطنين مغادرة"امونا"على ان يتم سدّ مداخل المنازل فيها وليس هدمها، مقابل وعد بالابقاء على مستوطنات عشوائية اخرى. واوضح المصدر ذاته ان الوزارة لا تنوي على اي حال ازالة اي من المستوطنات العشوائية قبل الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 اذار مارس المقبل. ولا تزال حوالى مئة مستوطنة عشوائية قائمة في الضفة الغربية رغم تعهد اسرائيل بازالتها، حسبما تفيد الحركة الاسرائيلية المناهضة للاستيطان"السلام الآن". واوضحت"السلام الآن"ان 51 من هذه المواقع اقيمت بعد تولي شارون السلطة في آذار مارس 2001. لكن رسمياً يشار فقط الى بناء 28 مستوطنة"غير مرخص لها"منذ ذلك التاريخ في حين حصلت المستوطنات الاخرى على ترخيص في وقت لاحق. وتعهد شارون بازالة كل المستوطنات العشوائية التي اقيمت منذ توليه السلطة بموجب"خارطة الطريق"خطة السلام الدولية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وتعتبر الاسرة الدولية المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية احصلت على موافقة من الحكومة الاسرائيلية ام لا. واعربت واشنطن مراراً عن نفاد صبرها حيال الابقاء على المستوطنات العشوائية.