فتشت اجهزة الامن الاندونيسية كنائس في انحاء البلاد امس، بحثاً عن متفجرات ضمن اجراءات امنية مشددة لحظت ايضاً نشر آلاف العناصر في محيط المجمعات الدينية التي استهدفتها سلسلة انفجارات عشية عيد الميلاد عام 2000، وتنكر بعضهم بلباس بابا نويل لرصد أي نشاطات مشبوهة. واشار قائد شرطة جاكرتا اللواء فيرمان غاني الى احتمال استغلال"الجماعة الاسلامية"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"والتي يعتقد أنها وقفت خلف تنفيذ الاعتداءات الأربع التي ضربت البلاد بين عامي 2002 و2005، احتفالات الاعياد من اجل شن هجمات ارهابية للانتقام من مقتل العقل المدبر لعملياتها السابق خبير المتفجرات الماليزي ازهري بن حسين الشهر الماضي. وفي اسبانيا، انهى قاضي المحكمة الوطنية فرناندو اندرو استجواب 18 معتقلاً من جنسيات مختلفة اوقفوا الاثنين الماضي. وأمر بايداع ستة منهم السجن غير المشروط بتهمة"تجنيد وتدريب متطوعين لزيادة عدد الانتحاريين في صفوف خلايا"القاعدة"في العراق والشيشان وكشمير ومناطق اخرى، والتعاون مع تنظيم ارهابي وتمويله"، فيما اطلق سراح 12 شخصاً بسند اقامة من دون رفع التهم عنهم. وشمل التوقيف العراقي هياج معن الملقب ب"ابو سفيان"، الزعيم المزعوم للخلية المفككة، بعدما اشار القاضي اندرو الى لقاء"ابو سفيان"مع زعيم"القاعدة"في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي،"حيث اتفقا على تجنيد المتطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية". وايضاً البيلاروسي اندري ميسورا الملقب ب"امين الانصاري"والذي يعتقد بانه الرجل الثاني في الخلية ودرب بصفته خبيراً في المتفجرات والاسلحة الكيماوية المغربي المعتقل اسامة الغربي. وكشف القاضي ان الشرطة عثرت على الغربي"مختبئاً"في مسجد منتجع بينالمادينا قرب ملقة جنوب،"في انتظار مغادرة البلاد الى سورية كي يضع نفسه في تصرف القاعدة والالتحاق بصفوف الانتحاريين في العراق". كما اودع السجن المواطن خوسيه انطونيو دونيا مارتين الذي يرتبط بعلاقة مع"ابو سفيان"، بتهمة التعاون مع تنظيم ارهابي، عبر تمويل نشاطات مشبوهة بمبلغ ثلاثين الف يورو". واعلن القاضي ان الزعيم الروحي للخلية المفككة، هو السلفي محمد صريفي، الذي دأب ترؤوس الصلاة لدى غياب إمام جامع"لا اونيون"في ملقة مع رفيقه"بوكعب كاكا"، علماً انه قرر سجنهما معاً. وجاء ذلك في وقت شددت السلطات واجهزة الامن المحلية على وجوب عدم مزج الاسلام"كدين سماوي محترم"بالارهاب ذات الطابع الاسلامي،"من اجل قطع الطريق امام اولئك الذين يريدون استغلال الاعتقالات لاهداف عنصرية. وشمل ذلك وزير الداخلية خوسيه انتونيو الونسو ورئيس بلدية اشبيلية ومندوبو مقاطعات عدة امتدت من الشمال حتى الشرق والجنوب حيث حصلت الاعتقالات الاخيرة. وابدت السلطات استياءها من عدم تعاون باكستان معها في قضية توفير معلومات عن المواطن السوري الاصل مصطفى الست مريم الملقب ب"ابو مصعب السوري"والذي قيل انه اعتقل في كويتا. وارسلت مدريد بصماته و صوره لتحديد هويته، وطالبت بتسليمه بعدما قال شاهد انه شارك في تفجير مطعم في مدريد عام 1985. ويشتبه في وجوده في احد سجون الاستخبارات الاميركية في اوروبا او افريقيا. ولا تستبعد مدريد مواجهة مصطفى الست مريم مصير اليمني رمزي بن الشيبة والكويتي خالد الشيخ محمد اللذين اعتقلا في باكستان بين عامي 2002 و2003 للاشتباه بكونهما العقلين المدبرين ومنسقي اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، ونقلا الى مكانين مجهولين. وتعتقد ايلينا مورينو عقيلة مصطفى الست مريم ان زوجها موجود في معتقل غوانتانامو أو في سجن سري اميركي آخر. وطالبت وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس التدخل لمعرفة مصيره، علماً ان رسالة وُزعت اخيراً بين"الرفاق الجهاديين"كشفت ان زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن كلّفه مهمة رسم خطة جهادية تشمل الحرب الكيماوية والجرثومية والنووية. وفي قضية السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي في اوروبا، قررت السلطات البولندية عدم نشر نتائج تحقيقاتها في احتمال وجود سجون داخل البلاد. وقال الناطق باسم الحكومة يان جيدجيتشاك ان تقديم الوزير المكلف اجهزة الاستخبارات زبينيو فاسرمان نتائج التحقيق الى اللجنة البرلمانية للاستخبارات يكفي لاغلاق الملف. على صعيد آخر، اعلن مشرعون في الكونغرس الاميركي ان اقرار مجلس النواب ضمن موازنة الدفاع هذا الاسبوع بنوداً لحماية المعتقلين في سجون عسكرية من التعذيب والتي تنتظر موافقة الرئيس الاميركي جورج بوش عليها، يمكن ان تتضمن منع محتجزين في غوانتانامو من رفع دعاوى امام المحاكم المدنية، وكذلك السماح الاستخبارات باستخدام شهادات انتزعت تحت التعذيب لتحديد تصنيفهم باعتبارهم"مقاتلين اعداء"او عدمه.