على رغم أن صونيا غاندي تخلت عن جنسيتها الإيطالية إلاّ أن المخرج جاغموهان موندرا فضل أن تجسد حياتها على الشاشة الفضية فتاة من بلدها الأم ووقع اختياره على جميلة السينما الإيطالية مونيكا بللوتشي لتؤدي دور البطولة في فيلم سيصوّر قريباً عن قصة حياة زوجة رئيس وزراء الهند الراحل راجيف غاندي وزعيمة حزب المؤتمر. يروي"صونيا"رحلة ابنة بلدة ايطالية صغيرة تتزوج وريث عائلة نهرو-غاندي العريقة وتغرم ببلده كما يقول المخرج موندرا الذي يتوقع الانتهاء من تصوير الفليم في نيسان ابريل المقبل. ويضيف موندرا ان"القدر يلعب دوراً حاسماً في حياة صونيا غاندي التي اختارت خوض المعترك السياسي على رغم كرهها الشديد له في دليل اضافي على حبها الشديد لراجيف غاندي الذي اغتيل عام 1991. موضحاً:"لقد اختارت ذلك للحفاظ على اسم العائلة ولاعادة المجد لحزب المؤتمر". قدر موندرا موازنة الفيلم الذي يقوم حالياً في البحث عن اماكن تصويره بنحو 6 ملايين دولار. وستصور مشاهد الفيلم المستوحى من كتاب"صونيا، قصة حياة"الصادر عام 2003 للصحافي الهندي رشيد كيدوي بين ايطاليا وبريطانيا والهند. اذ اعرب كيدوي"انني على ثقة بانهم سيحافظون على روح الكتاب... لكن التحدي الاكبر سيكون جعل الشخصيات اقرب ما يمكن الى الشخصيات الحقيقية". ومن المقرر ان تقوم النجمة الايطالية مونيكا بللوتشي بدور صونيا غاندي فيما سيقوم بدور راجيف ممثل هندي لم يقع الاختيار عليه بعد. والشخصية الرئيسة الثانية ستكون شخصية انديرا غاندي حماة صونيا ورئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت عام 1984 على يد عناصر سيخ من حراسها. ويمكن ان يسند دور انديرا الى نجمة بوليوود, او هوليوود السينما الهندية في بومباي غرب بريزاد زورابيان. تبدأ أحداث الفليم باللحظة الي تتخلى فيها صونيا غاندي عن منصب رئاسة الوزراء في ايار مايو 2004 على رغم الانتصار الساحق لحزبها. ومن خلال عودة طويلة الى الوراء تسترجع صونيا لحظة وصولها الى الهند وسنوات تأقلمها الاولى على الحياة في هذا البلد ثم دخولها معترك السياسة بعد سبع سنوات من اغتيال زوجها. كما سيتناول رحلة الشابة صونيا في الستينات من بلدتها الايطالية باسانو القريبة من تورينو الى جامعة كامبريدج الانكليزية العريقة حيث التقت راجيف غاندي حفيد جواهر لال نهرو اول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال ووقعت في غرامه. ومن سنوات العمل السياسي ينوي المخرج ابراز الصعود السياسي لپ"الايطالية"على رغم انتقادات القوميين الهندوس الذين يصفونها بپ"الدمية الغبية"وحتى توليها قيادة حزب المؤتمر التي كان يتولاها زوجها حتى اغتياله في ايار مايو 1991. ويقول موندرا متحمساً :"سيكون تكريماً مستحقاً لامراة رائعة وواحداً من اضخم المشاريع السينمائية وأكثرها اثارة".