بهوبانيسوار الهند -أ ف ب - رفضت صونيا غاندي أرملة رئيس الوزراء الهندي السابق راجيف غاندي الايطالية الاصل أمس الثلثاء الاتهامات التي وجهها إليها خصومها السياسيون والتي تصفها بأنها "اجنبية" تسعى الى الاستيلاء على الحكم. وقالت صونيا غاندي خلال حملة انتخابية في بهوبانيسوار ولاية اوريسا شرق البلاد "أنا هنا بسبب حب الشعب الهندي وتعلقه الشديد بعائلة نهرو - غاندي وليس بسبب رغبة في الحكم". واضافت باللغة الهندية أمام 200 ألف شخص "بصفتي زوجة لراجيف غاندي أشعر دائما بأنني فرد منكم. وقد جئت لأشاطركم دموعكم ومصاعبكم". وكانت صونيا 51 سنة تزوجت راجيف غاندي سنة 1968 وحصلت على الجنسية الهندية عام 1986 أي بعد ذلك بپ18 عاما. وهي ترتدي الساري التقليدي عندما تظهر علناً وتضع نقطة حمراء مستديرة على جبهتها على طريقة النساء الهندوسيات. قبلت صونيا خوض الحملة الانتخابية لصالح حزب المؤتمر حزب زوجها الراحل راجيف غاندي ووالدته انديرا وجده جواهر لال نهرو لتخرج بذلك في نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي من العزلة التي فرضتها حولها منذ اغتيال زوجها سنة 1991. وقد عمد القوميون الهندوس أنصار حزب الشعب الذي يعتبر الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المبكرة التي ستجرى في شباط فبراير المقبل الى إحياء الاتهامات القديمة التي تصف صونيا غاندي بپ"الاجنبية" بعد خوضها الحملة في 11 الشهر الجاري والذي أحيا آمال حزب المؤتمر الذي يحاول وقف انهيار شعبيته. ووعدت صونيا بأن يواصل المؤتمر، اذا ما عاد الى الحكم الذي مارسه لمدة 40 سنة بعد استقلال البلاد سنة 1947، اصلاحات التحرر الاقتصادي التي بدأها في أول التسعينات "مع وضع مصالح الشعب ولا سيما أشقائنا وشقيقاتنا الأكثر فقرا نصب أعيننا". ومن المقرر ان تجرى الانتخابات التشريعية خلال الفترة من 16 شباط فبراير الى 7 اذار مارس المقبلين.