سريبيرومبودور تاميل نادو - أ ب - دفعت صونيا غاندي الايطالية المولد، بنفسها الى النشاط السياسي امس الأحد، وانطلقت الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر بدءاً من البلدة الجنوبية التي اغتيل فيها زوجها راجيف غاندي عام 1991. واستقبل آلاف من انصار الحزب والقرويين بحماس الخطاب الذي القته صونيا غاندي 51 عاماً وقالت فيه انها لا تسعى الى منصب بل تريد مساعدة الحزب الذي حكم البلاد على مدى عشرات الاعوام لكنه مني بالهزيمة الكبرى في تاريخه في انتخابات عام 1996. وقطع المشاركون في المهرجان الذين قدر عددهم بحوالى ستة آلاف، خطاب صونيا غاندي مرددين هتافات: "تحيا الام صونيا... تحيا رمزاً للامل لحزب المؤتمر". ومضت أرملة رئيس الوزراء الهندي قائلة: "اقف اليوم على التراب الذي تشرب دماء زوجي الذي قتل شهيداً للوحدة الوطنية...". ومعلوم ان غاندي اغتيل بهجوم انتحاري نفذته امرأة سريلانكية. وأضافت: "في تلك الاعوام التي تلت مغادرة راجيف لنا، اخترت ان اعيش حياة خاصة. لكن حان وقت اشعر فيه بأني مضطرة لوضع رغباتي جانباً". وكانت صونيا غاندي حظيت باستقبال استثنائي لدى وصولها برفقة ابنتها بريانكا الى مقر المهرجان في حديقة مدرسة في بلدة تبعد 60 كلم عن مدارس عاصمة ولاية تاميل نادو المضطربة. واحتشدت نساء القرية والبلدات المجاورة لرؤية صونيا غاندي التي وضعت اكليلاً من الزهر على ضريح اقيم لزوجها في مكان اغتياله. ومما قالته ارملة رئيس الوزراء ان حزب المؤتمر هو "الوحيد القادر على تأمين الاستقرار في هذه البلاد... ان الاقتراع لمصلحة المؤتمر هو اقتراع لمصلحة الهند كما كان راجيف غاندي يراها: الهند القوية المستقلة والواثقة بنفسها...". ولمحت صونيا الى اصولها الايطالية بقولها: "عندما دخلت الى هذه العائلة قبل 30 عاماً، اصبحت جزءاً من الهند... وهذا يدفعني للوقوف امامكم اليوم لمشاركتكم القلق بالنسبة الى مستقبل هذه البلاد لا سعياً وراء منصب". واعتبر مراقبون ان خطاب صونيا شكل عودة عائلة نهرو - غاندي الى معترك السياسة قبل اسابيع من الانتخابات المقررة في شباط فبراير وآذار مارس المقبلين. وتأتي الانتخابات نتيجة انهيار تحالفات حكومية شكلتها احزاب صغيرة بعد تراجع حزب المؤتمر في الانتخابات الاخيرة نتيجة الفساد في صفوفه وغياب القيادة ذات الشخصية القوية بعد رحيل رئيس الوزراء السابق.