قال مسؤول بريطاني رفيع المستوى ان"قمة برشلونة"التي تنعقد يومي الأحد والإثنين وتجمع قادة دول"الشراكة الأوروبية - المتوسطية"، ستنتهي بإعلان"خطة عمل"في شأن الإصلاحات التي تعتزم الدول العربية تطبيقها في السنوات الخمس المقبلة، وكذلك التزاماتها في شأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وأوضح مسؤول بارز في وزارة الخارجية البريطانية ان القمة ستكون مناسبة أيضاً لعقد لقاءات عربية - اسرائيلية. وأشار المسؤول الى ان القمة ستبدأ مساء الأحد بعشاء يقيمه الملك خوان كارلوس على شرف ضيوفه من زعماء الدول المشاركة، في حين يقيم وزيرا الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس والبريطاني جاك سترو عشاء آخر على شرف وزراء الخارجية المشاركين. ويرأس رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو جلسة القمة يوم الإثنين. وترأس بريطانيا الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية، في حين"تبرّعت"إسبانيا لاستضافة القمة كونها استضافت الاجتماع الأول الذي أطلق عملية الشراكة قبل 10 سنوات. لكن اجتماع الأحد والإثنين سيكون الأول على مستوى قادة الدول. واعتبر ان القمة هي للاحتفال بمرور عشر سنوات على بدء"الشراكة الأوروبية - المتوسطية"في مؤتمر برشلونة عام 1995، وأيضاً ل"مراجعة التغييرات التي حصلت"منذ ذلك التاريخ، وبينها بروز ظواهر العولمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية ودور المجتمع المدني في التنمية و"الحكم الرشيد". وتابع ان القمة ستخرج ب"خطة عمل مدتها خمس سنوات"تتضمن التزامات الدول الأعضاء في مجالات مكافحة الإرهاب والتصدي للهجرة غير الشرعية من الضفة الجنوبية للمتوسط والتعليم والديموقراطية. وأضاف انها"ستكون مناسبة لجمع اسرائيل مع العديد من الدول العربية"، لكنه رفض التكهن باللقاءات المتوقعة بين الاسرائيليين الذين سيتمثّلون بوزير الخارجية سيلفان شالوم والوفود العربية. وقال ان الحضور من الدول العربية سيشمل الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وأضاف ان المغرب لن يتمثّل بالملك محمد السادس الأرجح ان يمثّله وزير الخارجية محمد بن عيسى. ولن يحضر العاهل الأردني الملك عبدالله الذي سينوب عنه شقيقه الأمير فيصل بن الحسين، كما أعلن مصدر رسمي في عمان. وتابع المسؤول البريطاني ان موريتانيا، التي تتمتع بصفة"مراقب"في الشراكة الأوروبية - المتوسطية، ستتمثل بوزير خارجيتها، في حين"وجّهت دعوة الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، لكن لا نعرف هل سيحضر أم لا". وليبيا هي الدولة العربية الثانية التي تتمتع بصفة"مراقب"في الشراكة، علماً انها كانت تحفّظت في البداية على المشاركة في"مسيرة برشلونة"كونها تشمل أيضاً الدولة العبرية. وتركيا مدعوة أيضاً الى القمة كونها عضوا في الشراكة المتوسطية، إضافة الى دول الاتحاد الأوروبي ال25. وستتمثل أيضاً رومانيا وبلغاريا وكرواتيا، إضافة الى ممثلين عن مؤسسات أوروبية والاتحاد المغاربي والجامعة العربية والمجتمع المدني.