توعدت حركة"طالبان"امس بتصعيد الجهاد ضد القوات الاجنبية في افغانستان ورفضت الانتخابات الاشتراعية التي اجريت الاحد الماضي"كونها دراما اميركية يعارضها الشعب". وقال عبداللطيف حكيمي الناطق باسم"طالبان"ان اربعة ملايين افغاني ادلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة، اي اقل من 15 في المئة من اجمالي عدد السكان الذين قدر عددهم بثلاثين مليوناً"، علماً ان مسؤولي لجنة الانتخابات الافغانية الدولية المشتركة اعلنوا ان اكثر من نصف الناخبين المسجلين والذين يبلغ عددهم 12،5 مليون شاركوا في الاقتراع. وشكر حكيمي الشعب الافغاني بالتالي لرفضه انتخاب برلمان يشكل هيئة تابعة للولايات المتحدة، وأكد ان"طالبان"تحظى بتأييد 85 في المئة من السكان،"ما يمنحنا الحافز لاستمرار جهادنا حتى انسحاب القوات الاجنبية. وسنسرع وتيرة هجماتنا التي ستصبح اكثر تنظيماً وقوة". وشن مقاتلو"طالبان"عشرات الغارات خلال فترة الانتخابات، ما اسفر عن مقتل 14 شخصاً بينهم مرشحون، لكن منظمي الانتخابات اكدوا ان التصويت في 6200 قلم اقتراع لم تشهد الا حوادث صغيرة. وأعلن حكيمي ان المنشقين الاربعة عن"طالبان"الذين خاضوا الانتخابات، ومن بينهم وزير الخارجية السابق وكيل احمد متوكل ومولوي قلم الدين، والوزير السابق لشرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يرتبطون بالحركة. وجاءت تصرحات حكيمي غداة اعلان الرئيس الافغاني حميد كارزاي ان بلاده لم تعد مصدراً للارهاب، وطالب القوات الاميركية بوقف الهجمات الجوية وعمليات البحث عن مسلحي"طالبان"وتنظيم"القاعدة". وميدانياً، قتل مسلحان يشتبه بانتمائهم الى"طالبان"وثلاثة من رجال الشرطة في اشتباك وقع في منطقة جيزاب في ولاية أوروزجان الجنوبية، علماً ان الاعتداء اسفر عن جرح أربعة من رجال الشرطة ايضاً. وفي ولاية زابل الجنوبية ايضاً، لقي ثلاثة مسلحين حتفهم بعدما اشتبكوا مع الشرطة المحلية والذين لم يقتل أو يصب أي منهم. وفي باكستان، اعتقلت قوات الامن المحلية اربعة من رجال القبائل الذين يشتبه بأنهم يقاتلون الى جانب تنظيم"القاعدة"في اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان. كما صادرت كمية من الاسلحة كانت في حوذتهم من بينها صواريخ مضادة للمروحيات وقنابل والغام وذخائر مختلفة. وأوضح الجيش ان قواته حاصرت المشتبه بهم في منطقة شاكاي منذ ليل الثلثاء، واوضحت انها اقتادتهم بعد اعتقالهم الى مركز عسكري في الاقليم.