اختطف مسلحون يشتبه في انتمائهم الى حركة"طالبان"، مهندساً بريطانياً يعمل في مشروع لبناء طريق تنفذه شركة تركية ومترجمه، وذلك في أعقاب هجوم شنوه على موكبهما في مدينة هيرات غرب أفغانستان. وأعلنت الشرطة الافغانية مقتل ثلاثة من رجالها في الهجوم، في مقابل أسر عنصر من المهاجمين الذين أعلن لطف الله مشعل الناطق باسم وزارة الداخلية انتماءهم إلى"عصابة إجرامية"، في وقت أكد الناطق باسم"طالبان"عبداللطيف حكيمي مسؤوليِة الحركة عن العملية. وكان مهندس لبناني يدعى محمد رضا صفي الدين يعمل لدى شركة بناء في ولاية زابل جنوب اختطف في 14 آب اغسطس، قبل أن يطلق سراحه بعد أربعة أيام، في مقابل تعهد الشركة بتجميد أعمالها في الولاية. من جهتها، أعلنت السفارة البريطانية أنها طالبت السلطات المحلية بتزويدها تفاصيل تتعلق بحادث الاختطاف، وأشارت إلى أن أقارب المهندس أصروا على عدم كشف هويته، علماً أن حكيمي قال إنه يدعى ديفيد. وصرح الناطق باسم"طالبان"بأن الرهينة اعترف بأنه جندي،"وكان يحمل مسدساً وهاتفاً متصلاً بقمر اصطناعي لدى اختطافه". وأعلن أن قادة الحركة لم يبتوا في مصيره، في حين لم يحدد أي لشرط للافراج عنه. على صعيد آخر، اعدم مقاتلو"طالبان"ذبحاً، رجل دين مسلماً يدعى الملا عامر في ولاية هلمند الجنوبية، وذلك لاعتبار أنه مرشح في الانتخابات الاشتراعية التالية والمقررة في 18 الجاري، وهو ما نفاه مسؤول الحاكم الاقليمي علي زاي وكشف ان الملا عامر ايد احد المرشحين. وقتل اربعة مرشحين للانتخابات الى جانب خمسة من العاملين في اللجنة الانتخابية. من جهته، توقع الكولونيل تيموتي ماغواير قائد عمليات الجيش الاميركي في ولاية باكتيكا الواقعة جنوب البلاد والمحاذية للحدود مع باكستان، شن مقاتلي حركة"طالبان"هجمات كثيفة قبل اسبوع من موعد الانتخابات الاشتراعية، واضاف:"لكن الامن سيستتب بالتأكيد في يوم الاقتراع"، علماً أن"طالبان"نفسها أكدت أنها ستمنتع عن تنفيذ أي هجوم في يوم الانتخابات"خوفاً من سقوط مدنيين أبرياء". وأعلن ماغواير أن قوات الامن الافغانية ستتولى حماية مراكز الاقتراع ال150 التي ستنشر في باكتيكا، في حين ستساند القوات الدولية المختلفة نسبة محدودة من العمليات الميدانية،"وذلك ضمن خطة تشمل أنحاء البلاد". أما حاكم الولاية محمد غالب منجيل فتوقع مشاركة نسبة تراوح بين 75 و80 في المئة من سكان الولاية في الاقتراع.