اعترفت حركة طالبان بمسؤوليتها عن مقتل عاملة فرنسية تابعة للأمم المتحدة في افغانستان وهددت باعدام مهندس تركي إلا اذا أفرجت الحكومة عن أعضاء محتجزين بالحركة. وحذر مسؤولو طالبان الصحفيين وعمال الاغاثة واي من يساعد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان بأنهم سيكونون أهدافا في هجمات في المستقبل. وقال الملا عبد الصمد مشيرا الى مقتل بيتينا جواسلار العاملة بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في غزنة يوم الاحد "نعم لقد قمنا بذلك"، مقاومونا متورطون في قتل هذه المرأة المسيحية. لدينا معلومات مؤكدة بان معظم الاجانب الذين يعملون في بلادنا عملاء للامريكان ولا يتعاطفون مع أفغانستان. لن نتركهم انهم لا يفعلون شيئا للافغان العاديين ولكنهم مبشرون في افغانستان أو يتجسسون على طالبان. وجواسلار التي أطلق رجلان على دراجة نارية الرصاص عليها هي أول عاملة بالأمم المتحدة تقتل منذ ان أطاحت الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة بحركة طالبان منذ عامين. وكان مسؤولون أفغان قد قالوا بالفعل انهم يشتبهون في ان تكون طالبان قد نفذت الهجوم. وكانت طالبان قد خطفت بنهاية اكتوبر مهندسا تركيا يدعى حسن اونال وكان يعمل في مشروع شق طريق في الجنوب. وقال الملا صابر المعروف بمؤمن وهو قائد كبير من طالبان في جنوبأفغانستان إن طالبان تطالب بالافراج عن أعضائها المحتجزين في غزنة مقابل الافراج عن المهندس التركي. وأضاف مؤمن ان كل من يعمل لمصلحة الولاياتالمتحدة عرضة للقتل وهذا يتضمن الصحفيين والسائقين والمهندسين واخرين. وحذرت السفارة الامريكية في كابول الصحفيين الامريكيين من احتمال تعرضهم للخطف. وقال مؤمن ان اعضاء طالبان يعيدون تنظيم صفوفهم في اقليم زابل الجنوبي الذي اختاروه ليكون مقرا لهم. وأضاف انه بناء على تعليمات من الملا محمد عمر وصلت تعليمات لاعضاء طالبان المقيمين خارج افغانستان بالعودة ويصل المئات إلى زابل يوميا. واستطرد أرسلوا الى العديد من الاقاليم والمناطق لان هذا هو الوقت المناسب للجهاد. آلاف من أعضاء طالبان المزودين بالاسلحة موجودون في زابل ومستعدون للحرب. ومضى يقول ان طالبان تسيطر على ما يصل إلى سبع مناطق في زابل وتعتزم تكثيف هجماتها على القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بالرغم من حلول فصل الشتاء. وفي شريط صوتي نسب للملا عمر وسلم لرويترز في جنوبأفغانستان الاسبوع الماضي تحدث الصوت عن قادة طالبان الذين تخلوا عن الجهاد ودعا الى مزيد من التضحيات. وقال مسؤولو طالبان إن هذه الكلمة كانت موجهة لمجلس القيادة المؤلف من عشرة أفراد والذي شكل في يونيو لتحسين تنسيق الهجمات التي تشن على القوة الاجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة وقوامها 11500 جندي في البلاد.