زعم مقاتلو حركة "طالبان" الأفغانية أنهم قتلوا 14 جندياً أميركياً في مكمن نصبوه لقافلتهم قرب قرية قرب وارزاخوه الواقعة في ولاية باكتيكا شرق البلاد ليل الاثنين - الثلثاء. كما أعلنت "طالبان" مسؤوليتها عن تفجير حافلة عسكرية أميركية بعبوة مصنعة محلياً في مدينة ده راوود الواقعة في ولاية أوروزجان جنوب شرقي مسقط رأس زعيم "طالبان" الملا محمد عمر، ما أسفر عن مقتل جندي أميركي وجرح اثنين. وكانت الولاية نفسها شهدت غارات جوية نفذتها الطائرات الأميركية على كهوف اختبأ فيها مقاتلو "طالبان" بعد اشتباكهم مع قوات برية أميركية في منطقة أخرى من الولاية. وفي مدينة مزار الشريف، لقي أربعة مسلحين على الأقل مصرعهم في اشتباك وقع بين أنصار حزب الوحدة الشيعي وأخرى تابعة لحزب الجمعية الإسلامية بزعامة عطا محمد أحد القادة العسكريين البارزين. وتوزع ضحايا الاشتباك الذي نجم عن خلاف على ملكية الالأراضي بين ثلاثة من حزب الوحدة ومسلح واحد من الجمعية الإسلامية، قبل أن يتدخل رجال الشرطة المحلية وعناصر تابعة لفريق إعادة الإعمار الخاضع لقيادة بريطانية، ويعيدون الهدوء. على صعيد آخر، أعلن رياك جوك مسؤول مشروع التعليم المدني التابع للأمم المتحدة أن الهيئة التي يمثلها تستطيع العمل حالياً في 5 من 17 منطقة في ولاية قندهار المعقل السابق لحركة "طالبان"، "ما يعني أننا لا نستطيع تنفيذ إلا الحد الأدنى من البرامج الموضوعة للمساعدات". وبدوره، صرح فرانك أداركواه-يادوم منسق الامدادات الإقليمي للجنة الانتخابات المقررة في أيلول سبتمبر المقبل، أن تواجد المنظمات الدولية في ولايات هلمند وأورزجان وزابل، يقتصر على عواصمها، في حين يتطلب السفر براً من قندهار إلى عاصمتي أورزجان وزابل، حماية عسكرية، "ما يجعلنا نشعر بإحباط شديد". وفي وقت تشرف لجنة الانتخابات التابعة للأمم المتحدة على عملية تسجيل الناخبين الذين يراوح عددهم بين تسعة وعشرة ملايين نسمة، حذر مسؤولون محليون في قندهار من تجاهل أعداد كبيرة من البشتون بسبب المخاوف الامنية، "ما يعزل أكبر مجموعة عرقية في البلاد والتي اعتادت تسلم مقاليد الحكم، عن العملية الديموقراطية ويخدم مصالح المتطرفين الذين يمكن أن يملأوا الفراغ الأمني".