أعلنت الاممالمتحدة ان نقص المساعدات لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب شمال باكستان في الثامن الجاري جعل جهود الاغاثة أكثر سوءاً عنها في اندونيسيا التي واجهت كارثة أمواج المد"تسونامي"في كانون الاول ديسمبر2004. وصرح يان ايغلاند رئيس بعثة اغاثة الطوارئ في الاممالمتحدة من سويسرا, بان المنظمة الدولية لم تواجه"كابوساً لوجستياً"مماثلاُ في تاريخها. واكد الحاجة الى تكثيف الطلعات الجوية بشكل هائل لتوزيع المعونات ونقل الناجين من المناطق المنكوبة والمعزولة في الجبال في اسرع وقت. واكد عمال اغاثة انهم يملكون فترة ثلاثة أو أربعة أسابيع فقط لتوزيع الخيام وايواء المتضررين قبل ان يحل برد الشتاء القارس. واكد ايغلاند ان عشرات آلاف الناجين سيواجهون مصير الموت المحتم في حال عدم حصولهم على المساعدات في القريب العاجل, علماً ان القيمة الفعلية للمعونات التي وزعت بلغت 86 مليوناً من 312 مليوناً تعهدت الاسرة الدولية بتقديمها, ما يشكل نسبة 27 في المئة من التعهدات المالية, في مقابل جمع 80 في المئة من الاموال المطلوبة خلال الايام التي تلت وقوع كارثة تسونامي العام الماضي. وجاء ذلك غداة دعوة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى تكثيف جهود مساعدة ضحايا الزلزال, وتحذيره من موت أعداد أكبر, في حال عدم الاستجابة للاحتياجات. وقال:"لا أعذار ويجب أن نرتقي الى مستوى التحدي".