شدد مسؤول بريطاني بارز على"متانة العلاقات البريطانية - السعودية"عشية مؤتمر عن"التحديات التي تواجههما لندنوالرياض"وينعقد اليوم في وزارة الخارجية البريطانية بحضور وزيري خارجية البلدين جاك سترو والأمير سعود الفيصل. وقال مسؤول رفيع في الخارجية البريطانية ان البلدين"اصدقاء وحلفاء منذ زمن"و"أمامنا مستقبلاً التحدي ذاته وهو تحدي الارهاب". وأشار الى"تعاون مفيد ومكثف ومثمر في مكافحة الارهاب"، لافتاً الى ان بريطانيا أرسلت"وفداً رفيع المستوى للمشاركة في مؤتمر مكافحة الارهاب في الرياض". وقال ان"ليس هناك اي دور لبريطانيا"في عملية الاصلاح السياسي في المملكة"ونحن لا نفرض على السعوديين شكل الاصلاح السياسي الذين يريدونه... المهم في رأينا اننا موجودون الى جانب السعودية كأصدقاء في هذه الرحلة الصعبة والطويلة". وشدد المسؤول على دور السعودية في المنطقة، وتحديداً في قضية فلسطين حيث"لدينا رغبة مشتركة في تقدم عملية السلام"وفي قضية العراق"حيث أهدافنا مشتركة". وأشار الى ان هناك مصالح تجارية كبيرة بين البلدين، من"بينها 150 مشروعاً مشتركاً بين شركات بريطانية وسعودية". وقال ان السعودية"منتجة مهمة... ليس فقط في مجال النفط بل ايضاً في مجال طرح الأفكار لحل قضيتي فلسطينوالعراق". واضاف ان"السعودية عملاق العالم العربي ويهمنا جداً ان نتعاون معه مستقبلاً". وأشار الى ان موقعها ك"مركز الثقل في العالم العربي مهم جداً". وتحدث عن السعودية"التي يمكنها ان تساعد في تحقيق السلام في فلسطين"، مشيراً الى دورها في اقناع الدول العربية بتنبي مبادرة السلام لحل الصراع العربي - الاسرائيلي. وقال المسؤول ان مؤتمر لندن اليوم"فرصة للسعوديين لشرح التقدم الذي حققوه في مجال مكافحة الارهاب والاصلاح". وذكر ان السفارة البريطانية في السعودية زادت نسبة التأشيرات التي تمنحها الى السعوديين العام الماضي بنحو 30 في المئة على ما اصدرته عام 2003. واشار الى ان اكثر من مئة الف سعودي يزورون بريطانيا سنوياً، وان عدد الطلاب السعوديين في بريطانيا بات حالياً يقارب عددهم في الولاياتالمتحدة"الذي انخفض من 27 الفاً قبل 11 ايلول سبتمبر 2001 الى ثلاثة او اربعة آلاف حالياً". وشدد على ان السعودية حققت نجاحاً كبيراً في مكافحة الارهاب، لافتاً الى ان بريطانيا عدّلت قبل ايام التحذير الذي تنشره على موقعها في الانترنت ليأخذ في الاعتبار هذه النجاحات. وقال:"امتدحنا ما حققه السعوديون في مجال مكافحة شبكات القاعدة في المملكة... نعتقد انهم حققوا نجاحاً حقيقياً في ذلك وهذا هو التقويم المهني لأجهزة الاستخبارات البريطانية". وتابع:"نعتقد ان التهديد خطير وبعيد المدى... لكن ما نمتدحه هو ان السعوديين يقولون ان هذه القضية لا يتم التعامل معها فقط أمنياً، بل تحتاج الى اجراءات سياسية وتعليمية واقتصادية. انها مثل علاج السرطان. تقتلع الورم، لكنك تحتاج ايضاً الى معالجة الاسباب التي أدت الى ظهور الورم في بداية الأمر". وسيشارك في مؤتمر لندن اليوم في وزارة الخارجية، اضافة الى الوزيرين سترو وسعود الفيصل، عدد من مسؤولي البلدين، من بينهم وزير الدولة في وزارة المال ستيفن تيمز والوزيرة في وزارة الخارجية البارونة سايمونز ووزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور هاشم يماني والسفير السعودي في لندن الأمير تركي الفيصل وسفير بريطانيا في الرياض سير شيرارد كوبر كولز.