لندن - "الحياة" - أعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس عن الأسف لقرار الحكومة الاسرائيلية منع مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر دعا الى عقده في لندن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ويخصص للبحث في اصلاح المؤسسات الفلسطينية ودفع المسيرة السلمية المتوقفة منذ فترة طويلة. وقال سترو في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي انه يرجو أن تعيد الحكومة الاسرائيلية النظر في هذا القرار الذي اتخذ بعد الهجوم التفجيري المزدوج الذي وقع في تل أبيب أمس. وشدد على أهمية المؤتمر الذي وجه الدعوة الى مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وممثلين عن اللجنة الرباعية روسيا - اميركا - الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمشاركة فيه. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في لندن في وقت لاحق من الشهر الجاري. ولمح سترو في حديثه الى أن المؤتمر قد يؤجل بعد القرار الاسرائيلي وقد لا يعقد في الأسبوع المقبل كما كان مقرراً من قبل. وشدد سترو على أهمية اصلاح السلطة الفلسطينية، وقال انه لا يرى ان قرار اسرائيل سيؤدي الى دفع عملية السلام، وانه طلب من وزير الخارجية الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان تعيد حكومته النظر في هذا القرار وتسمح بانعقاد مؤتمر لندن. وأضاف ان الاميركيين يؤيدون انعقاد المؤتمر، كذلك بعثة اللجنة الرباعية. وندد سترو ايضاً بالهجوم التفجيري المزدوج. وفي ما بعد لمح ناطق باسم داوننغ ستريت ان بريطانيا قد تضطر الى الغاء المؤتمر الخاص باصلاح السلطة الفلسطينية في لندن بعد رفض اسرائيل السماح لممثلي الفلسطينيين حضور الاجتماع. وكان من المقرر أن يبحث المؤتمر الذي يحضره أيضاً ممثلون من اللجنة الرباعية ومصر والمملكة العربية السعودية والأردن، الهياكل المدنية للسلطة الفلسطينية في مجالات الإدارة العامة والمحاكم والقانون والأمن. وفي الوقت نفسه أعرب الناطق باسم توني بلير عن أمله بأن تعيد الحكومة الاسرائيلية النظر في قرارها وأن تسمح حضور الممثلين الفلسطينيين. وأكد الناطق أيضاً ان زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض سيلتقي بلير بعد غد الخميس، ودافع عن حضور عمرام متسناع المحادثات مع بلير، مؤكداً انها ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها رئيس الوزراء البريطاني مع زعيم احد الأحزاب في الخارج في فترة المعركة الانتخابية. وقال ان بلير كان التقى ايهود باراك زعيم حزب العمل السابق في عام 1999 قبيل الانتخابات البرلمانية آنذاك.