أعلن متمردو شرق السودان تدمير معسكر تابع للجيش الحكومي، شمال مدينة كسلا، وبدء تصعيد عسكري في الجبهة الهادئة منذ أكثر من عام. في غضون ذلك ينعقد نهاية الشهر الجاري مؤتمر للحوار بين القوى السياسية الجنوبية باشراف الرئيس الكيني السابق دانيال أروب موي، فيما تجري الاستعدادات لاطلاق جميع أسرى حرب الجنوب خلال الأيام المقبلة. وأفاد بيان ل"جبهة شرق السودان"التي تضم فصيلي"مؤتمر البجا"و"الأسود الحرة"، أن قواتها اخترقت خطوط القوات الحكومية الأمامية وتمكنت من تنفيذ عملية عسكرية في العمق في منطقة"وقد"التي تبعد مسافة 60 كيلومتراً شمال شرقي مدينة كسلا المتاخمة للحدود مع دولة اريتريا. وأكد البيان:"تدمير معسكر وقد تدميراً كاملاً"من دون ان يشير الى خسائر بشرية. وأكد ل"الحياة"مسؤول الإعلام في"مؤتمر البجا"صلاح باركوين ان"الهجوم بداية لسلسلة هجمات ستتواصل في شرق السودان، بسبب التزام الحكومة حل قضاياه واصرارها على التصعيد والتحرش بالمدنيين". وكانت المواجهات الأخيرة في المنطقة وقعت في تشرين الأول اكتوبر العام 2003. ويطالب متمردو الشرق بحكم ذاتي للاقليم ونسبة 20 في المئة من السلطة المركزية.